أصبحت النوبة القلبية والسكتة الدماغية شائعةً للغاية هذه الأيام وخطرًا قد يداهم أي شخص في أي وقت، وفي حين أنه غالبًا ما يتم التعامل مع النوبة القلبية على أنها عرض مرتبط بصحة القلب فقط، إلا أنه في دراسة حديثة كشف العلماء ارتباطًا وثيقًا بينها وبين مرض السرطان.
وفقًا للدراسة وجد العلماء أن سرطان الرئة والقولون بالإضافة إلى أمراض السرطان في مراحلها المتأخرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية نتيجة تجلط الدم في الشرايين.
ووفقًا لما ذكرته مجلة "ذا هيلث سايت"، شملت الدراسة ما يصل إلى 748 ألف شخص تبلغ أعمارهم 67 عامًا، وفحص العلماء مدى خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية في الأشخاص الذين تم اكتشاف إصابتهم حديثًا بسرطان الثدي والرئة والبروستات، بالإضافة إلى سرطان المثانة والرحم والبنكرياس.
وفي حين وجد العلماء أن خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية يزداد قبل أشهر من اكتشاف الإصابة بالسرطان، إلا أن النوبة القلبية كانت الأكثر شيوعًا.
وقال رئيس الدراسة باباك نافي وهو بروفيسور من جامعة "كورنيل" الأمريكية: "تشير نتائج دراستنا إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية في الأشهر الخمسة التي تسبق ظهور أعراض السرطان الذي يكون قد بلغ ذروته قبل اكتشافه".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح "باباك" أن النتائج تشير إلى أن تأثير السرطان على نظام تخثر أو تجلط الدم ربما يكون هو العامل الرئيسي المؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضح الخبراء أن الأمر قد يستغرق شهورًا وأحيانًا سنواتٍ للتمكن من اكتشاف الإصابة بالسرطان، كما أن هناك بعض أنواع السرطان التي قد تُحدث أثارًا بيولوجية على الجسم وخاصةً فيما يتعلّق بالانسداد التجلطي.
وفي الختام، قال باباك: "في حال ملاحظة إصابة شخص ما بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مع ظهور علامات تشير إلى وجود ورم خبيث غير مُشخّص، مثل فقدان الوزن أو فقر الدم غير المبرّر، فلابد من إجراء فحص للسرطان".