تلجأ الكثير من العائلات إلى كتمان مشاعر أبنائها وتمنعهم من الحديث في بعض الأمور؛ ما يؤدي إلى تراكمها، فينعكس ذلك بنتائج صحية سلبية، وخاصة في سن المراهقة.
ووجد خبراء في دراسة حديثة، أجرتها جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، أن لكتمان أو قمع المراهقين لمشاعرهم وتعرضهم للتوتر تأثيرًا كبيرًا على المناعة والأيض في المستقبل؛ ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
وشملت الدراسة 261 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عامًا، ووجد العلماء أن المراهقين الذين يقمعون مشاعرهم، يكونون أكثر ميلًا للإصابة بالالتهاب عن غيرهم، بحسب ما نشرته مجلة "ذا هيلث سايت".
وهذا يعني أن تعرض الأبناء للضغوطات النفسية، والتوتر، وقمعهم للمشاعر السلبية مثل الغضب أو الاستياء، يؤدي إلى تراكمها داخلهم؛ ما يؤدي إلى التأثير سلبًا على صحتهم على مدى طويل يمتد إلى سنوات أو عقود.
لذلك، تنصح الباحثة "إيميلي جونز" بتحفيز الأبناء على التعبير عن مشاعرهم بحرية، لكن بأسلوب حضاري بالطبع، كما تنصح بتعليمهم التعامل مع المواقف الصعبة بإيجابية، والتعامل مع ضغط الدراسة مثلًا على أنه تحد يساهم في النضج.