في جعبة المصممة السعودية تيما عابد، خبرة تمتدّ لأكثر من 18 عاماً، عملت فيها على طرح أفكارها التي تجمع فيها بين الأنوثة والقوة. كان للمصممة المعروفة جملة نشاطات في الفترة الأخيرة. فقد افتتحت الشهر الماضي "أسبوع الموضة في البحر الأحمر"، كما حازت أخيراً على جائزة "مصمم العام" خلال توزيع جوائز الأزياء السعودية التي أقيمت للمرة الأولى في مدينة الرياض.
في حوارها مع "فوشيا"، تتحدث المصممة تيما عابد عن رحلتها في عالم الموضة، وعن أهمية "السوشال ميديا" في عصرنا الحالي.
أسستِ دار الأزياء الخاصة بك قبل أكثر من 18 سنة، بعد مرور هذه السنوات، ما التغيرات التي طرأت على عالم الموضة؟
الموضة هي تحويل فكرة ما وجعلها ملموسة ومرئية. أحدث هذا الفن تحوّلات نوعية تعتمد على المهارات الفنية، وتهدف إلى تحقيق أهداف مختلفة، فضلاً عن دور الفنان الكبير في هذا العالم. تتأثر الموضة بالعوامل المحيطة بها، إلا أنني في حالة توافق مستمرّ مع هذه التغيرات.
وضعت المملكة اليوم اسمها بين أهم عواصم الموضة، كيف تقرئين حراك قطاع الأزياء في المملكة؟
تهدف "هيئة الأزياء" إلى الإشراف والعمل على جودة قطاع الأزياء وتطويره ودعم ممارسيه. كما تعمل على بناء إستراتيجية جديدة لهذا القطاع وتعزيزه، من خلال اقتراح مشاريع الأزياء في المملكة، تقديراً للتراث والهوية الوطنية وتلبية الاحتياجات العالمية، ليكون معتمداً وجامعاً في مختلف مراحله في المملكة.
افتتحتِ أخيراً الموسم الأول من مهرجان أسبوع الموضة في البحر الأحمر، أخبرينا عن هذه التجربة؟
كانت تجربة مختلفة ومليئة بالتحديات. استوحيت مجموعتي من العناصر الأساسية في الحياة، وهي الأرض والماء والهواء. كل عنصر يرمز إلى بنية وظيفية معينة. فالهواء يرتبط بالنار، كما أن التراب هو التركيب الهيكلي للحياة الطبيعية. أما عنصر الماء، فهو الحيوي بين العناصر الأخرى، والذي يمثل الأنهار والشرايين في جسم الإنسان. في هذه المجموعة كان هدفي إعطاء جميع هذه العناصر الحرية الكاملة ضمن وجهة نظري كامرأة.
فزتِ بجائزة "مصمم العام" كيف وجدت هذه الجائزة بعد مسيرة طويلة في الأزياء؟
كانت بمثابة وسام أتباهى به، خاصة أنه قُدّم لي الكثير على أرض وطني السعودية، ومن جهات مختصة. الجائزة منحتني تحدّياً لأحلامي.
قدّمتِ تصاميم في أسبوع الموضة في باريس، ألا تزال باريس حلم كل مصمم أزياء؟
باريس هي عاصمة الموضة، وإذا كان ثمة بديل لباريس في العالم العربي، وكان لي حق الاختيار، فإنني أختار السعودية.
قيل الكثير حول حلمك بأن تكوني بمثابة "شانيل السعودية"، هل لا يزال ذلك الحلم يراودك؟
أطمح أن أكون "تيما" السعودية العربية.
مَن مِن النجمات العربيات تتمنين أن ترتدي من تصاميمك؟
أشعر بالسعادة عندما تلمع أي نجمة بتصاميمي.
إلى أي مدى ساهمت فورة "السوشال ميديا" في انتشار اسم المصمم؟
لها أثر عظيم في انتشار المصمم والمبدعين. لكن الأهم هو استمرار وُجود اسم الفنان على هذه المنصات على نحو دائم، وباستمرارية متواصلة.
من مِن المصممين العرب يعجبك؟
أفتخر بالجميع دون استثناء.
ما آخر مشاريعك؟
أنا تيما، ومن ضمن هوايتي المفاجآت.