إذا كنت من مواليد شهر فبراير، فما عليك سوى اقتناء الجمشت حجر عيد ميلادك الذي يعد رمزاً لتمكين الذات والقوة الداخلية. حجر من عائلة الكوارتز يتميز بلونه البنفسجي الذي أسر الإنسان لآلاف السنين.
لطالما كان الجمشت الأشهر بين الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، نظراً لجماله وفوائده في الحماية من الطاقة السلبية؛ إذ يقال إنه يعمل على التخلص من القلق والتوتر. وكانت الشعوب القديمة تعتمده لقدرته على تعزيز الطاقة الداخلية لمرتديه، وزيادة التركيز، والقوة، والذكاء. وكان الأوروبيون في عصر النهضة يعتقدون أنه يهدئ العشاق المغمورين بالعاطفة.
حجر الملوك
وبما أنه كان المفضل لدى الملوك، فيمكن العثور على حجر الجمشت، في مجموعات العائلات الملكية في جميع أنحاء أوروبا وآسيا. ونذكر هنا كاترين الكبيرة أحد أبرز وأهم وأكبر حُكَّام روسيا عبر التاريخ، التي كانت تحب هذا الحجر وتختار العقود والأقراط المرصعة به.
كما كانت واليس سيمبسون دوقة وندسور من صاحبات الذوق الرفيع في خياراتها المتعلقة بالمجوهرات، فلا أحد يستطيع أن ينسى العقد المرصع بالجمشت من علامة كارتييه الذي اعتمدته في حفل أقيم في قصر فرساي عام 1953.
مصادر الجمشت
كانت روسيا المصدر الرئيس للجمشت حتى القرن التاسع عشر، عندما تم العثور على مواقع كبيرة في البرازيل. وكان الحجر نادراً مثل الياقوت أو الزمرد، لكنه أصبح متاحاً بوفرة.
أهم مصدر للحجر اليوم، هو زامبيا في أفريقيا، ولا تزال البرازيل مورداً رئيساً له.
الاعتناء بالحجر
يعتبر الجمشت مناسباً للمجوهرات التي نعتمدها بشكل متكرر ويومي، فهو حجر متين، يحمل تصنيف 7 على مقياس موس للصلابة. لكن مع مرور الوقت قد تظهرعليه علامات التآكل، ويحتاج إلى إعادة تلميع. لا ينصح بتنظيفه بالبخار وتعتبر الفرشاة الناعمة والصابون المعتدل الخيار الأكثر أماناً.
المعالجة الحرارية هي التقنية الأكثر شيوعاً لتحسين لون الجمشت الطبيعي. ولا يمكن للمعالجة الحرارية أن تجعل اللون أغمق، ولكنها يمكن أن تفتح لونه الداكن جدًا لتجعله أكثر جاذبية.
بات هذا الحجر اليوم متاحاً لجميع العملاء بأحجام وأشكال مختلفة تتناسب مع متطلباتهم مهما كانت.
فكري في منحه لنفسك كهدية ملكية ترافقك دائماً، إذا كان عيد ميلادك في فبراير.