رغم التطور الحاصل في عالم الموضة، إلا أن للتراث الإماراتي مكانة واسعة على خريطة الأزياء الخليجية، ولا تزال التصاميم المستوحاة من التراث المليء بالفنّ والثقافة، حاضرة بقوة في منصات العرض.
تتميز التصاميم الإماراتية التراثية بغناها الثقافي الذي تتمتع به دولة الإمارات، ويعد الزي التقليدي ثابتًا في جدول الأزياء، وعلى الرغم من التعديلات البسيطة التي طرأت عليه، لا يزال الاحتشام شعار تلك التصاميم.
يتكون الزي الإماراتي التقليدي من عدة قطع، أبرزها: الشيلة لغطاء الرأس، والعباءة، والبرقع. هذه القطع لا تزال خالدة اليوم في عالم التصاميم، وتعود إلى الأضواء كل فترة وجيزة. ونحن نحتفي بمناسبة "يوم المرأة الإماراتية" نلقي الضوء على أحدث صيحات الموضة المستوحاة من التراث الإماراتي.
من أبرز القطع في التراث الإماراتي التي ترتديها النساء، عرفت العباءة تغيرات عدة في قصاتها وألوانها، ولكنها لا تزال اليوم حاضرة، وتعود بقوة مع حلول شهر رمضان، وبقيت العباءة مصدر إلهام عدد من المصممين الذين طرحوا مجموعات مليئة بالرقي والاحتشام.
قديمًا كانت العباءة تطرز يدويًا باللونين الذهبي والفضي. ومع الوقت غزت العباءة التطريزات والخيوط الملونة وبعض الزخارف الجميلة. ويمكن ارتداء سروال تحت العباءة، فتكتمل إطلالة المرأة.
اشتهرت الإماراتية مريم السليج صاحبة براند "SlouchyZ" للثياب، بطرحها مجموعات من العباءات، حافظت فيها على هوية المرأة الإماراتية وعكست شخصيتها. كما تكشف مصممة الأزياء الإماراتية شيخة الغيثي كل فترة، عن مجموعات مستوحاة من التراث الإماراتي. كما أطلت المطربة أحلام مرات عدة بتصاميم عالمية تشبه العباءة العصرية المريحة من براندات عدة.
لا يمكن الحديث عن العباءة من دون التطرّق إلى الشيلة، وهو غطاء الرأس المصنوع من القماش الذي يخفف حرارة الشمس. الشيلة متجذرة في التراث الإماراتي، وعرفت أيضًا تعديلات مع تطور الموضة.
تتميز لفة الشيلة الإماراتية بخطواتها السهلة، ويمكن تنفيذها بسهولة. تتميز الشيلة بألوانها المميزة وتطريزاتها الغنية والزخارف التي تغطيها وهي مصنوعة من أقمشة القطن أو الشاش والتول.
تطرح مصممات الأزياء الشيلة مع العباءات، لتكون بمثابة طقم مصنوع من القماش واللون نفسه. حضرت الشيلة العصرية بألوان متجددة، كما ارتدتها باقة من النجمات اللواتي وضعن الشال على رأسهن بشكل عصري. تنسق الإماراتية مريم السليج، قطعة الشيلة مع العباءات العصرية.
يعد البرقع من القطع الأساسية في تراث الزي الإماراتي. وهو قطعة مميزة في الخليج العربي، ويرمز إلى العادات والتقاليد، ويعد بمثابة علامة فارقة للهوية الاجتماعية للمرأة الإماراتية، فيبرز جمالها بطريقته الخاصة. ويجسد البرقع الاحتشام، وكان يميز المتزوجة عن العزباء.
يعطي البرقع طلة جذابة للمرأة، ويغطي جزءًا كبيرًا من الوجه، ويتميز بفتحة العين. يصنع البرقع من مواد عدة من بينها خيوط السبق من الصوف أو القطن. يحرص الإماراتيون على تصنيع البرقع من أجود أنواع الأقمشة لستر الوجه والحفاظ على البشرة.