يعد الدانتيل من أرقى وأقدم الأقمشة في عالم الأزياء، ويعود استخدامه إلى القرن السادس في صناعة الملابس. ومنذ ذلك الحين، تحوّل الدانتيل إلى عنصر أساس في العديد من التصاميم، حيث تداخل مع أقمشة أخرى ليصبح عنصرًا بارزًا في الأكمام، والياقات، والقبعات، وإكسسوارات الشعر، وحتى القفازات.
لا شك أن الدانتيل يمتلك قدرة مذهلة على الإضاءة والتميّز، خاصة في الفساتين الطويلة، مما يبرز أناقتها، ويمنحها طابعًا فخمًا يتفرد به هذا القماش.
في العصر الحديث، أصبح الدانتيل أكثر تنوعًا ومرحًا من أي وقت مضى، إذ يمكن تنسيق قطع الدانتيل مع ملابس غير متوقعة مثل قمصان كرة القدم أو فوق البلوزات ذات الأكمام الطويلة. كما أصبح الدانتيل يُستخدم ليس فقط في فساتين الزفاف أو المناسبات الرسمية، بل يضفي لمسة أنيقة على الإطلالات اليومية.
كان الدانتيل الباهظ جزءًا لا يُنسى من فستان زفاف الأميرة الراحلة ديانا، حيث زيّن الياقة والأكمام بتفاصيله الدقيقة والأنيقة. بينما في الثمانينيات، أصبح الدانتيل العصري رمزًا للأناقة الجريئة مع قفازات مادونا التي أثارت ضجة في تلك الحقبة.
ارتدت النجمة التركية هاندا أرتشيل فستانًا من الدانتيل الأسود من مجموعة الثياب الجاهزة لعام 2024 للمصمم التركي أوزغور ماسور، الذي تميز بتفاصيل دقيقة، وقصة ضيقة، تبرز قوامها بشكل أنيق.
يعرض المصمم اللبناني طوني ورد، الدانتيل بشكل مبتكر في تصاميمه، حيث يقدم بدلات متكاملة مصنوعة من الدانتيل.
ارتدت الفنانة بلقيس فتحي ثوبًا من الدانتيل الأبيض من تصميم "Giambattista Valli" خلال مشاركتها في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 77، حيث تميز الفستان بقصة حورية البحر والأكمام المكشوفة عند الكتفين.
يعد زهير مراد من المصممين الذين يعززون استخدام الدانتيل في تصاميمهم، خاصة في فساتين الزفاف، حيث يقدمها بتفاصيل أنثوية دقيقة مثل الأكمام الطويلة، والياقات العالية، مع تطريزات من الكروم المتشابكة حول منحنيات العروس.