الرسامة مريم العبيدلي

الرسامة مريم العبيدلي في حوار عن رحلتها الفنية وتعاونها مع SHEIN

موضة
شارلين الديك
26 سبتمبر 2024,2:00 ص

تعد الرسامة الإماراتية مريم العبيدلي مثالاً للفنانة الشابة التي استطاعت أن تمزج بين التراث والحداثة. إذ تقدم إبداعات فريدة ونهجاً فنياً متميزاً يمزج بين العناصر الثقافية التقليدية والابتكار العصري.

 

في هذه المقابلة، نتعرف على بداية مسيرتها الفنية، ورؤيتها لتأثير التكنولوجيا على الفن التقليدي، وتطلعاتها المستقبلية. كما تكشف لنا عن أحلامها الفنية وتفاصيل تعاونها مع علامة SHEIN الشهيرة.

 

 

ما الذي ألهمك لتبدئي رحلتك في عالم الفن؟

خالتي كانت من وجّهتني في البداية لأدخل عالم الفن. كنت أراها ترسم، وفي يوم طلبت مني أن أقترب منها، وعلّمتني كيف أرسم. 

 

منذ ذلك الحين، بدأ شغفي بالرسم، وحتى في المدرسة، كانت المعلمات يتصلن بوالدتي ليخبرنها أنني أركز فقط على الرسم.

 

العام 2016، قررت الاستثمار بموهبتي، للاستفادة منها مادياً. فبدأت أرسم على حقائب الهدايا الورقية وعلى الملابس، وحققت من ذلك دخلاً مكّنني من شراء الأدوات التي أحتاجها.

 

 

لماذا لم تتخصصي في هذا المجال؟

لم أتخصص في الفن لأسباب عدة، أبرزها أنني كنت مترددة بشأن ما إذا كان يمكن أن يشكل الفن مستقبلاً مهنياً مستداماً. بالإضافة إلى ذلك، أحببت مجال برمجة الكمبيوتر وكنت واثقة من اختياري لهذا التخصص. كما لم أرغب في أن يتحول شغفي بالفن إلى عمل قد يسبب لي الملل.

 

 

كيف يعكس الفن الذي تقدمينه الثقافة الإماراتية، وهل تجدين تأثيرًا من البيئة المحيطة بك؟

نشأت في بيئة إماراتية، ولم أكن أتعامل بشكل كبير مع الثقافات الأخرى في الدولة. لذلك، كنت دائمًا أتوق إلى التعرف على هذه الثقافات المختلفة.

 

 قدمت على رخصة مرشد سياحي، وبدأت أتعرف على تلك الثقافات من خلال عملي. لكنني لاحظت أن الكثيرين لا يعرفون عن ثقافتنا الإماراتية الغنية، فأردت أن أعكسها في أعمالي الفنية وأُظهر للعالم جمالها.

 

 

ما هي أكبر التحديات التي واجهتها كفنانة، وكيف تغلبت عليها؟

في البداية، كنت أواجه الكثير من الانتقادات. كان البعض يقول: إن الأطفال يمكنهم تنفيذ أعمالي. ولكنني كنت واثقة بموهبتي، وأعلم أن الفن ليس مجرد رسم واقعي، بل هو تعبير عن الإبداع والخيال، لذا لم ألتفت لهذه الانتقادات، واستمريت في العمل على تحسين مهاراتي.

 

 

أخبرينا عن لوحاتك الأعز إلى قلبك

أعز لوحة إلى قلبي هي تلك التي طلبتها مني صاحبة السمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان بمناسبة رأس السنة الميلادية. شكلت هذه اللوحة تحدياً بالنسبة لي، إذ أردت أن أعكس من خلالها ثقافتنا الإماراتية ودمجها مع الاحتفال بالعام الجديد. عملت على فيديو يظهر سيدة تقوم بفن السدو، وكلما عملت، يتغير التاريخ. كانت هذه التجربة مميزة جداً.

 

 

كيف بدأ تعاونك مع SHEIN؟

تواصل معي فريق SHEIN عبر إنستغرام وعرضوا علي فكرة التعاون. قدمت لهم مقترحات عدة كان الهدف منها إظهار ثقافتنا الإماراتية بشكل مبتكر. كان العمل معهم ممتعاً، وقد استمتعت بتقديم هذه الرسومات المميزة.

 

05d195a3-96e5-451e-9a43-4b67025a3c37

 

ما قطعتك المفضلة من تعاونك مع SHEIN ولماذا؟

القطعة المفضلة لدي هي التي تُظهر السيدات يرتدين المخوّرة الإماراتية. أحببت أن أُبرز من خلالها أن المرأة المحجبة يمكنها القيام بجميع الأنشطة التي ترغب بها. أردت أن أوصل رسالة للمجتمع الغربي بأن المرأة المحجبة ليست مقيدة ويمكنها ممارسة جميع هواياتها بحرّية.

 

 

ما النصيحة التي تقدمينها للشباب الذين يرغبون في دخول عالم الفن؟

نحن نعيش في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه المواقع تمثل فرصة ذهبية للفنانين الشباب لنشر أعمالهم والوصول إلى جمهور واسع. أنصحهم بأن يشاركوا أعمالهم باستمرار، لأننا اليوم لا نملك عذراً لعدم نشر أعمالنا أو القول إن أحداً لا يعرفنا.

 

كيف ترين تأثير التكنولوجيا على الفن التقليدي؟

أرى أن الفن الرقمي يغيّر العالم. الكثير من الأشخاص الذين يتواصلون معي يريدون أعمالًا تعتمد على الفن الرقمي، ولهذا أنصح الأمهات بأن يقدمن لأطفالهن أجهزة مثل الـ iPad لتعلم هذا النوع من الفن. ومع ذلك، لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل الفنان وخياله الإبداعي.

 

 

 ما هو المشروع الفني الذي تحلمين بإنجازه، ولم تقومي به بعد؟

أرغب أن أصمم الرسومات التي تستخدمها شركة جوجل في المناسبات والأعياد الوطنية. كما أنني أتمنى أن أحصل على فرصة للعمل مع مجلة "ماجد" الشهيرة، وأن يكون لي صفحة دائمة في المجلة.

 

أخبار ذات صلة

المصممة شذى عيسى: الأزياء لغة الروح للتعبير عن نفسها

 

google-banner
foochia-logo