كسرت الجدة الأمريكية "بادي وينكل" قواعد الموضة بعمر الخامسة والتسعين عامًا، فلم تجعلها تقتصر على الشابّات فقط، بل تعيش وكأنها ابنة العشرين عامًا، تعرض أسلوب حياتها الذي تصفه بالعصري والمرح، وترتدي الألوان الزاهية والفاقعة، واستطاعت العمل مع علامات تجارية كبيرة في عالم الموضة والمكياج.
تعتبر بادي واسمها الحقيقي هيلين راث إيلم أحد أبرز النماذج على "السوشال ميديا"، بعد أن حازت لقب "الجدة الأولى في عالم الإنترنت"، احتلت قلوب المدونين قبل سنوات قليلة عندما نشرت حفيدتها صورتها على "إنستغرام"، ليصبح لديها ملايين المتابعين.
تستمتع بادي التي ولدت عام 1928 بنمط حياة نشط، ترقص وتمرح وتغيّر شكلها باستمرار، كما تشارك في البرامج الحوارية، فأصبحت تلهم متابعيها من جمهور ومشاهير، حتى علقت الفنانة الأمريكية مايلي سايروس، أنها تحلم بأن تكون مثلها عندما تكبر، فيما تُعتبر ريهانا، من أوائل المشاهير الذين تابعوها، وساعدوها على الانتشار، كما تغنى بها كل من كلوي كارداشيان، نيكول ريتشي، غوين ستيفاني، دريك، ووصفها بأنها أيقونة في عالم الموضة.
تمكنت بادي من تقديم صورة جريئة وغير اعتيادية لامرأة في العام الخامس والتسعين من عمرها، من خلال صورها وفيديوهاتها، وكسرت الصورة النمطية للنساء العجائز ممن في سنها. واستطاعت أن تمتلك الليونة والمرونة الكافيتين لتتماشى مع روح العصر، فهي قادرة على اكتساح عالم التكنولوجيا وملاحقة الموضة.
تتشارك الجدة الأمريكية مع الجيل الحالي باهتماماتهم، وترقص على إيقاع "الهيب هوب" و "الآر آند بي". وبعد أن اكتسبت شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت إلى علامة تجارية، وانهالت عليها العروض والصفقات.
أصبحت "الموديل" الأبرز والوجه الإعلاني الأول لصالح شركة "ديم بايس"، وهي تقوم بجلسات تصوير دورية منذ 2015، في كل موسم جديد، وكذلك صورت مادة إعلانية لبرنامج "داكترز" الأمريكي.
ليس هذا فحسب، بل يتهافت عليها المعجبون أينما ذهبت لالتقاط الصور معها، باعتبارها ظاهرة فريدة وشخصية مشهورة، وباعتبارها أيضاً، المثل الأعلى الجديد الذي يطمح الجميع أن تكون الجدات عليه.
يذكر أن هيلين راث إيلم خسرت ابنها بمرض السرطان وزوجها في حادث سيارة، وعملت في مصنع لمدة 28 عامًا لتعيل عائلتها. واليوم، هي جدة لثمانية أحفاد. ونشرت كتابا في سن الـ 88 بعنوان "دليل بادي وينكل للحياة".