مكرم مرزوقي، مصمم سعودي صاعد وصاحب رؤية فريدة، يعبر عن الثقافة والتاريخ العربي والسعودي من خلال تصاميمه المبتكرة.
تركز علامة MAKRAM MARZUKI على خلق لغة بصرية مستوحاة من الأنماط الهندسية العربية، تهدف إلى بناء هوية تسلط الضوء على الثقافة العربية المستوحاة من مدن مثل الرياض، وجدة، وعسير.
يتمحور عمل مكرم، حول الهوية ويستهدف النساء السعوديات العاملات من خلال تصاميمه العملية التي تتلاءم مع أسلوب المرأة العصرية. وفي فبراير 2024، أطلق المصمم مجموعته الأولى "بنات البلد"، وانطلق في عالم تصميم الأزياء ليرسم مساره الخاص في هذا المجال.
متى وكيف اكتشفت شغفك في تصميم الأزياء؟
أحب عالم التصميم، وأجري أبحاثاً عن كل ما يتعلق به. بدأ شغفي من خلال استكشاف كيفية صنع الأشياء، ومن ثم اخترت التخصص في إدارة التصميم. واكتشفت أنني أحب الأشكال الهندسية، التي تعبر عن التراث العربي. ولهذا قررت تقديم تصاميم عربية مستوحاة من الهندسة.
كيف كانت البداية؟
بعد دراستي، عملت في تصميم الأزياء وإنتاج النظارات، وأمضيت 15 عاماً في نيويورك. عملت مع شركات في مجالات تصميم الأزياء والأثاث، ولكن ظل اهتمامي بعالم التطريز حاضراً. طوال تلك الفترة، كنت أستكمل أبحاثي حول فنون التطريز وثقافتها العريقة.
كيف اخترت فكرة مجموعتك الأولى وما الصعوبات التي واجهتك في عملية التنفيذ؟
كانت الفكرة مستوحاة من إنستغرام من حساب بيت جميل للفنون في جدة، الذي تحول إلى المعهد الملكي للفنون التقليدية؛ إذ تأثرت بأعمال الفنان السعودي أحمد عنقاوي في تصميم الرواشين، وأردت تحويل هذه العناصر المعمارية إلى أزياء.
واجهت تحديات عديدة، مثل تصنيع الأقمشة في فرنسا، حيث كانت المصانع هناك تتعامل فقط مع علامات تجارية عالمية كبيرة، مما جعل التعامل معها صعباً بالنسبة لي كمصمم سعودي جديد، إلى أن ساعدني صديق وأقنعهم بمنحي الفرصة.
من دعمك وشجعك؟
لاحظت أن التصميمات التي تحمل قصصاً تلاقي دعماً أكبر. وجدت دعماً كبيراً، حيث كانت القصص وراء مجموعتي تُعتبر عاملاً مقنعاً.
أخبرنا أكثر عن المجموعة التي مؤخراً قدمتها في أسبوع الموضة في الرياض؟
هذه المجموعة مستوحاة من ثقافة نجد، وقد استلهمتها من الأبواب النجدية، فركزنا على الجانب الهندسي فيها. أطلقت المجموعة باسم "موضي البسام"، تيمناً بالسيدة السعودية الشهيرة من القصيم، التي كانت مثالاً للشجاعة والكرم.
ما الألوان التي استخدمتها؟
عندما اخترت الألوان، تجنبت الصاخبة منها، وركزت على الألوان المعدنية كالبلاتين، والذهبي، والفضي، والبرونزي، لأنها تعكس أجواء نجد.
كيف تصف هوية علامتك؟
تتمتع علامتي بهوية عربية أسعى من خلالها إلى تقديم شيء يعكس هذه الثقافة.
من المصمم العربي الذي يلفت انتباهك؟
أحب علامة Abadia والأعمال التي تقدمها.
من المصمم العالمي الذي تحب الاطلاع على تاريخه وأسلوبه؟
Miuccia Prada، إذ تحمل أزياؤها دائماً فكرة مدروسة وأبحاثاً مميزة.
ما نصيحتك لكل مصمم يرغب في دخول هذا المجال؟
أنصحهم بأن يتعلموا جيداً، وألا يركزوا فقط على أن يقدموا شيئاً فريداً في البداية، فالإبداع يظهر بشكل طبيعي مع الوقت.
ما كتابك المفضل؟
أحب كتاب Manus X Machina، الذي يستعرض دور الآلة في التصميم، مع التأكيد على أهمية الأشغال اليدوية. هذا الكتاب يلهمني كثيراً.
ما الرسالة التي ترغب في إيصالها إلى العالم من خلال تصاميمك؟
أرغب بأن أعكس جمال العالم العربي، وأن تصل التصاميم السعودية إلى العالم.
ما الحلم الذي تعمل على تحقيقه اليوم؟
أن يتعرف العالم على الثقافة العربية ويقدرها.
من النجمة التي ترغب أن تعتمد تصاميمك؟
أحب أن ترتدي تصاميمي الفنانة أحلام؛ إذ إنها تمثل المرأة العربية، هو حلم بالنسبة لي.
ما مقولتك المفضلة؟
"اسعَ يا عبدي وأنا أسعى معك"، حكمة لطالما رددتها أمي، وتعني أن العمل الجاد دائماً يأتي بثماره.
أين ستقدم مجموعتك الجديدة بعد السعودية؟
هذه مفاجأة، وهي ليست مرتبطة بمكان معين، بل بثقافة أو حضارة عربية صدرت إلى الخارج.