يواصل أسبوع الموضة في باريس فعالياته، حيث قدّمت أبرز دور الأزياء في يومه الثالث مجموعاتها لخريف وشتاء 2025 بأساليب مبتكرة وتصاميم عصرية تعكس إرثها العريق ورؤيتها المستقبلية لعالم الأزياء.
اتسم اليوم الثالث من أسبوع الموضة بأجواء مفعمة بالأنوثة والأناقة، حيث تألقت منصات العرض بإبداعات مميزة قدمتها نخبة من أبرز دور الأزياء، كاشفة عن تصاميم وأفكار رائعة.
شهد هذا اليوم لحظات لافتة، كان أبرزها العرض الأول للمصمم حيدر أكيرمان في Tom Ford، حيث تولى القيادة خلفًا لبيتر هوكينجز في وقت سابق من هذا العام. استوحى أكيرمان مجموعته من أواخر التسعينيات، مقدّمًا تصاميم تعكس تلك الحقبة بأسلوب أنيق ومتجدد.
أما في Balmain، فقد أخذ المصمم أوليفييه روستينغ منعطفًا جديدًا، مبتعدًا عن فخامة السجادة الحمراء ليقدم رؤية مختلفة للفخامة، تعتمد على الملابس المحبوكة المنحوتة والستائر السلسة التي أضفت لمسة من الرقي والانسيابية.
إليك أبرز العروض التي خطفت الأنظار في اليوم الثالث.
انتقل المصمم أوليفييه روستينغ من أجواء الفخامة المترفة على السجادة الحمراء إلى نمط جديد من الأناقة، يرتكز على الملابس المحبوكة ذات الطابع النحتي، والستائر الانسيابية، والزخارف الجريئة المستوحاة من نقوش الحمار الوحشي. استُهلّت المجموعة بقصّة تعكس أسلوب المصمم، حيث جاءت السترة بغطاء رأس منسدل، منسّقة هذه المرة مع سروال واسع يمنح راحة وأناقة.
برزت الملابس المحبوكة في المجموعة، من الموهير إلى فساتين الجيرسي الصوفية والسترات المريحة؛ ما أضفى عليها إحساسًا بالدفء والسهولة.
أما الإكسسوارات، فصممت بشكل جريء ولافت، من الأساور العريضة والأقراط المستوحاة من المخالب، إلى الزخارف المستوحاة من نقش الحمار الوحشي. تميّزت هذه التفاصيل باندماجها المتقن مع المعاطف الضخمة والأحذية الطويلة، ما أضفى طابعًا متفرّدًا على التصاميم.
في أول مجموعة له ضمن Tom Ford، أقام حيدر أكيرمان جسرًا يربط بين ماضي العلامة ومستقبلها. تألقت العارضات بإطلالات تستحضر أواخر التسعينيات، حيث برزت السراويل الجلدية منخفضة الخصر، والسترات الجلدية غير المتماثلة، والنظارات الشمسية الملتفة، والتنانير الحريرية المنخفضة الخصر. وجاءت الأزياء في معظمها بدرجات الأسود والأبيض.
كما عكست المجموعة أسلوباً مألوفاً لدى عشاق Tom Ford، وهو تبنيه لاتجاهات السبعينيات. لفتتنا الفساتين ذات القصات العالية بألوان الأصفر الزبدي والأزرق البحري، منسّقة مع أساور كبيرة الحجم، إلى جانب البدلات النيون الرفيعة، وفستان أرجواني مذهل مزين بالأهداب، ليجسد روح العصر بلمسة فاخرة وجريئة.
أعادت مجموعة مصممة الأزياء البريطانية ستيلا مكارتني تصوّر خزانة الأزياء العملية بأسلوب غير رسمي وبجرأة لافتة، مقدّمةً 46 إطلالة تعكس روح التمرّد في بيئة العمل.
ومن بين هذه التصاميم، حضرت بقوة السترات ذات الصدر المزدوج بوسادات كتف مبالغ فيها، منسّقة مع أحذية جلدية لامعة تصل إلى أعلى الفخذ. تلتها معاطف من الفرو الصناعي بحيوية لافتة، مثالية للإطلالة الصباحية قبل التوجه إلى العمل. كما تألقت السترات المزينة بالسحابات كتفصيل أنيق، بينما جاءت القمصان المطبوعة بشعار SLIPPERY WHEN WET جاهزة للأجواء الاحتفالية، متناسقة مع الجينز المزخرف بنقشة رعاة البقر.
ركزت مجموعة Casablanca، التي تحمل عنوان Kaizen، على المبادئ الموجهة نحو الأعمال التجارية، محققةً توازناً بين الحداثة والكلاسيكية، وبين الأجواء الحضرية وعناصر الطبيعة.
سعت العلامة إلى تسليط الضوء على مفهوم Kaizen وتكريم التقاليد اليابانية، مع الاستمرار في استكشاف ثقافات وتقاليد شرق آسيا. عبرت عن ذلك من خلال البدلات باللون العنابي والخياطة السوداء بالكامل، قبل الانتقال إلى الأجواء الجبلية المغطاة بالثلوج للاسترخاء. وقد اكتملت المجموعة بإطلالات جاهزة للتزلج، تعكس روح المغامرة والأناقة.