للحصول على الراحة عند النوم، لا بد من توفر أمرين أساسيين وهما سرير مريح ولحاف ناعم يجعلنا نشعر وكأننا في رحلةٍ بين السحاب.
وفي حين أن جداتنا تميزن دائمًا بصناعة هذه الألحفة بالبيوت وقمن بإعطائها لمسةً من القِدم، إلا أن هناك العديد من المصممين الذين استلهموا منهن، ولكن جعلوها أكثر عصريةً وحداثة لتتوافق مع جاذبية الأثاث الحديث وطبيعته الملونة والراقية.
وتُعرف هذه الألحفة باسم "Quilts" أو "الكويلتس"، وهي تتكون من ثلاث طبقات (طبقتين من القُماش المُزَخرف يتوسطهما طبقة من الحشو السميك مصنوعة من خامات طبيعية مثل القطن أو الكتان أو الصوف)، فيما يتم ربط جميع الطبقات مع بعضها يدويًا أو آليًا عن طريق عملية الكويلتينج.
وتختلف "الكويلتس" عن باقي منتجات النسيج والمفروشات المنزلية بأنها تُصمم بشكلٍ هندسي يضم المربعات والمستطيلات والمثلثات، إلى جانب أنها تحتاج لوقت أطول لتصنيعها نتيجة اعتمادها على أساليب الحياكة البطيئة، كما تستلزم خطوات عديدة يجب اتباعها بالترتيب.
وقد برع العديد من المصممين في تصميم "الكويلتس" في العالم، ولكن عندما يأتي الأمر إلى دبي يبرز اسم الفنانة والمصممة فريدة طلعت بين الكثيرين، إذ تبتكر هذه الفنانة الكندية من أصل مصري الألحفة منذ العام 2017.
وبدأت فريدة رحلتها في دبي، حين فصّلت أول كويلت بنفسها، لتطلق بعدها علامتها التجارية الخاصة "Quild"، والتي تشير إلى الأحرف الأولى من "Quilts" وحرف "D" أو "د" بالعربية وهو الحرف الأول لإمارة دبي المحتضنة لمقر الشركة.
وتتميز ألحفة "Quild" بنقشاتها وطباعتها وزخارفها المميزة، التي تقول فريدة إنها تستلهمها من أسفارها ورحلاتها واستكشافاتها المختلفة وحتى من أعمالها السابقة.
ومن أجل الحصول على قطعةٍ متقنة وخياطةٍ محترفة، فإن فريدة تعتمد في عملها على أساليب الخياطة الفرنسية الراقية.
وإلى جانب كل ذلك، تقوم فريدة بتصميم وخياطة تلك الألحفة القيّمة بشكل يدوي في استوديو الخياطة الخاص بها في منطقة البرشاء في دبي، فيما تعكف على عرض وبيع تصميماتها في مواقع شراء إكسسوارات ديكور المنزل ومستلزمات الأطفال.
كما تشارك فريدة في المعارض والفعاليات المعنية بتفصيل الملابس والمنسوجات وتصميم الأقمشة، رغبةً منها في إيصال منسوجاتها لأكبر شريحةٍ ممكنة.
ويمكن الاستفادة من هذه "الكوليتس" بعدة أوجه، وفي العديد من الأماكن، بدءًا من تزيين الفراش أو رميها بشكل عشوائي على الكنب، مرورًا بأسِرّة الأطفال والأطفال حديثي الولادة، وصولاً إلى النزهات الخارجية في الحدائق أو السيارة.