الياقوت الأزرق، هو أحد أكثر الأحجار الكريمة الساحرة التي عرفها الإنسان منذ آلاف السنين، كما أنه من الأحجار الكريمة الأكثر شهرة في العالم. ولطالما ارتبط بالملوك والرومانسية، ويقال أيضًا إنه يرمز إلى الإخلاص والروح.
أما اليوم، فتتألق النجمات بالتصاميم المرصعة به، ويحظى بحب أفراد العائلات الملكية.
تاريخ الياقوت الأزرق
يأتي "الياقوت" من الكلمة اليونانية "Sappheiros" التي تعني حجراً أزرق اللون.
يتمتع هذا الحجر بتاريخ عريق، حيث كان يرمز لقرون إلى الإخلاص والنبلاء، واعتمده أفراد العائلات الملكية ورجال الدين. كما اعتقدت النخبة في اليونان القديمة وروما أن الياقوت الأزرق يحمي أصحابه من الأذى والحسد.
أما الفرس القدماء فاعتقدوا أن الأرض ترتكز في الواقع على ياقوت أزرق عملاق، ما جعل السماء زرقاء. واعتقد الأوروبيون في العصور الوسطى أن الياقوت الأزرق يعالج الطاعون وأمراض العين، وكان يقال إن حجر سبتمبر يتمتع بقوى شفاء أيضًا.
يُعتبر حجر "روكفلر" Rockefeller Sapphire أحد أشهر أحجار الياقوت الأزرق في العالم. يعود اسمه إلى عائلة روكفلر الشهيرة. يتميز بلونه الأزرق المخملي العميق، ويزن نحو 62.02 قيراط، وهو نوع من ياقوت كشمير الأزرق النادر والأعلى جودة.
ومن أشهر أحجار الياقوت الأزرق أيضًا، نذكر خاتم خطوبة كيت ميدلتون، أميرة ويلز، الذي كان في الأصل للأميرة ديانا. الخاتم مرصع بحجر ياقوت أزرق بيضاوي يبلغ وزنه 12 قيراطًا، محاطًا بـ 14 ماسة مستديرة.
انتقل الخاتم إلى الأمير ويليام بعد وفاة الأميرة ديانا، وقدمه بدوره لخطيبته عام 2010.
مصدر الياقوت الأزرق
تعد كشمير وميانمار وسريلانكا من المصادر التاريخية المهمة لهذا الحجر. كما تم العثور على كميات كبيرة من الياقوت الأزرق في أستراليا وتايلاند وكمبوديا ومدغشقر والولايات المتحدة.
تتمتع الأحجار المستخرجة من كشمير بشهرة واسعة؛ نظرًا للونها المخملي المميز ونقاوتها.
العناية بالحجر
يحتل حجر الياقوت الأزرق المرتبة التاسعة على مقياس موس، مما يجعله من الأحجار الصلبة نسبيًا، وهذا يجعله خيارًا مثاليًا للخواتم أو المجوهرات المناسبة للاستخدام اليومي.
الماء الدافئ والصابون هو دائمًا خيار آمن لتنظيف حجر الياقوت الأزرق.