التقت دار Delvaux صاحبة التاريخ العريق، التي تأسست في بروكسل عام 1829، بالفنان البلجيكي كاسبر بوسمانز، في شراكة أثمر عنها عمل فني متكامل الأركان نابض بالحياة.
تتسم أعمال بوسمانز بالرسومات المشرقة والمفعمة بالحيوية والهادفة في الوقت عينه.
وعام 2022، خلال زيارة الرئيس التنفيذي لشركة Delvaux جان مارك لوبيير لمؤسسة WIELS أعجب بأعمال بوسمانز. واستطاع لوبيير أن يجد قاسماً مشتركاً وصلة عميقة بين الدار وأعمال الفنان البلجيكي. لا سيما فيما يخص الرسومات المتعلقة بالحقبة الماضية، من التيجان إلى الأعلام والشعارات المتعلقة بالنبلاء.
وهكذا بدأت رحلة تبادل الأفكار والتعاون الإبداعي الذي نتج عنه هذه المجموعة المميزة التي ستدخل تاريخ الدار وتصاميمها العابرة للزمن.
التقينا الفنان البلجيكي كاسبر بوسمانز والرئيس التنفيذي لشركة Delvaux جان مارك لوبيير خلال زيارتهما إلى دبي، وعدنا إليكم بهذه التفاصيل.
البداية مع الرئيس التنفيذي لشركة Delvaux جان مارك لوبيير، الذي كان الراعي الأول لهذا التعاون، وأطلعنا على تاريخ الدار ومشاريعها المستقبلية.
ما الذي يميز Delvaux عن العلامات التجارية الفاخرة الأخرى؟
دار Delvaux رائدة في مجال تصميم الحقائب. بدأت رحلتنا عام 1829، أي أننا أقدم شركة للحقائب الفاخرة في العالم، ونحن نقوم بعملية التصميم في ورشتنا الخاصة منذ ذلك الحين.
عام 1908، حصلنا على أول براءة اختراع على الإطلاق لحقيبة يد جلدية للنساء.
لطالما كانت تصاميمنا تتناسب مع الطريقة التي يتحرك بها المجتمع، لذلك نولي اهتمامًا لحقيقة أن النساء أصبحن أكثر نشاطًا في المجتمع.
نحن موجودون الآن في جميع أنحاء العالم، من خلال متاجرنا فقط. تختلف متاجرنا حسب المدينة التي نتواجد بها. هناك جسر دائما بين المدينة التي أتينا منها والمدينة التي نصل إليها، كدبي مثلاً. لذلك فالطريقة التي نعتمدها فريدة جداً.
لماذا اخترت العمل مع كاسبر بوسمانز؟
تمتلك الدار تاريخاً عريقاً، وعندما يكون لديك تاريخ، فإنك تشير إلى الهوية. وكنت قد طلبت من فريقي العمل على فكرة الهوية، والطريقة التي تظهر بها.
كل مدينة وكل بلد لديه شيء خاص، عَلم أو شعار أو هدف. وفي أحد الأيام رأيت معرضًا لفنان يعتمد على المواضيع نفسها التي كان فريقي قد بدأ بالعمل عليها.
لذلك اعتقدت أنه من المثير للاهتمام أن نتعاون معًا. التقيت بكاسبر، وعقدت معه اجتماعات عدة على مدار بضعة أشهر، وبعد ذلك كان من الواضح أن هناك تفاهمًا بيننا.
من المهم جدًا أن يجتمع الإبداع مع الحرفية والمعرفة، والنتيجة كانت هذه المجموعة والمعرض الذي نراه اليوم.
ما خططكم للمنطقة، ولدبي تحديدا؟
نحن حاليا في سوق ديناميكي للغاية. نعمل بشكل جيد، ونرى هذه الطاقة في المنطقة. لقد بدأنا للتو في الرياض، هذه مجرد بداية بالنسبة لنا، وسترون المزيد من التوسع في المستقبل.
أما الفنان البلجيكي كاسبر بوسمانز، فحدثنا عن التعاون الذي جمعه بالدار، وعن تفاصيل هذه الرحلة والتصاميم.
كيف أبصر تعاونك مع Delvaux النور؟
بينما كنت أعرض أعمالي في بروكسل في مؤسسة WIELS، أطلع الرئيس التنفيذي لـDelvaux عليها، وعلى كيفية استخدامي لشعارات النبالة من التاريخ الأوروبي. أعجب بأعمالي، وأراد أن نعمل معاً. كما وجد بعض التداخل بين الطريقة التي يعملون بها في Delvaux والطريقة التي أعمل بها، وهكذا بدأ التعاون.
ما مصدر الوحي الأساسي لهذه المجموعة؟
ابتكرنا في الأساس مجموعة مستوحاة من القصص، تتمحور حول الهوية والتكافل. وهذه الروايات التي استخدمناها تداخلت مع العمل. قصص عن أبطال قدماء لم يعودوا موجودين اليوم، وصولاً الى مفهوم أن تكون بطلاً اليوم.
كيف تمثل أمة أو هوية معينة، هو سؤال كنا نطرحه. والسؤال الأهم هو كيف يمكن أن نترجم هذا التاريخ لشيء يتلاءم مع عالمنا اليوم.
كيف جمعت بين أسلوبك الفني وهوية Delvaux؟
في كل مرة أقدم عملاً فنياً أعبّر عن فكرة من خلاله. أستخدم الأشياء لأتحدث عن قصص من التاريخ والأساطير.
لقد قمت بالشيء عينه، حيث انضممت إلى طاولة الاجتماعات المستديرة في Delvaux، وأجرينا محادثات معاً، وأحضرت أشياء ورسومات تخطيطية تم دمجها ببطء، ولكن بثبات في المنتجات التي صممناها معًا.
ما تصميمك المفضل من المجموعة؟
إنه الحقيبة الصغيرة المزينة بمينا عين أبو بريص. من الصعب جدًا من الناحية الفنية صنع هذا المينا على طريقة مينا فابرجيه. وقد دمجنا جفن العين على حقيبة Cool Box Nano الجميلة جداً.
ما التحدي الأكبر الذي واجهك خلال عملية التصميم مع حرفيي Delvaux؟
في كل مرة تعملين مع شركة لم تعملي معها من قبل، من الصعب أن تعبري عن أفكارك. إذ يستغرق الأمر دائمًا بعض الوقت لتتعرفوا على بعضكما البعض. ولتفهمي نوعاً ما الكلمات التي يستخدمونها لألوان معينة والتفاصيل الأخرى. التحدي الأصعب كان أن نجد لغة تجمعنا ووجدناها في نهاية الأمر.
هل تظن أن الموضة يمكن أن تكون نوعاً من فن؟
نعم الموضة فنّ.