شهد يوم أمس انطلاق فعاليات أسبوع الموضة في ميلانو، وكان عرض ألبرتا فيريتي من أول العروض التي أقيمت في اليوم الافتتاحي.
ومر عامان على قيام المصممة التي تشتهر بتصاميم السهرة الأثيرية بتحويل خط أعمالها إلى الملابس النهارية، لكن لحد الآن لم تتضح هويتها الإبداعية.
ووراء الكواليس بعد العرض، أوضحت ألبرتا سمات مجموعتها بإيجاز قائلة: "الملابس النهارية، الخياطة الراقية، الأنوثة"، إذ كان من الصعب تفويت تركيزها على ملابس الخياطة الأنثوية.
وبينما كانت فيريتي في الماضي ملكة الفساتين الرومانسية الجميلة، إلا أنها لم تعد كذلك حيث تنازلت عن هذا الدور وشقت طريقا جديدا أكثر واقعية وفعالية تماشيا مع روح العصر في صناعة الموضة، ولموسم الخريف ضاعفت عامل الجرأة أيضا.
وافتتح العرض بإطلالة جلدية سوداء اللون مكونة من سترة كبيرة الحجم منتفخة مربوطة بحزام الخصر مع بنطلون حريم بخصر عالٍ من الثمانينيات وأحذية البوت المترهل العالية بكعب عال.
وبينما كانت مجموعة ربيع 2020 تدور حول القطع المنفصلة ذات الطابع البوهيمي من وحي السبعينيات، فإن مجموعة خريف 2020 تشير إلى ثمانينيات القرن الماضي.
وشملت المجموعة بدلات من بلاطين البالوزا المطوية المصنوعة من الكشمير والمطبعة بالكاروهات المنسقة مع مجوهرات ذهبية مكتنزة، إلى جانب القطع الجلدية الأنيقة بما في ذلك بلاطين مطوية مدسوسة داخل أحذية البوت العالي والتي تم تنسيقها مع سترات بومبر ضخمة.
وبرز قماش دنيم الفينتاج الباهت الذي أتى على شكل بنطلون أسود مطوي وفضفاض منسق مع بلوزات الموهير الناعمة، كانت كل القطع أنيقة وجميلة لكنها كانت تفتقر إلى لمسة مميزة وحصرية تعكس هوية العلامة الإيطالية.
وبطبيعة الحال، ولكونها من وحي الثمانينيات كانت الكشكشة والتجعد والأهداب حاضرة بقوة في الإطلالات المسائية، بما ذلك بلوزات بأكمام منتفخة وفي ظلال الباستيل مدسوسة في تنانير طويلة ومنسقة مع أنماط البوت، وفساتين الشيفون السوداء بأطراف مطرزة بالديباج المعدني والأهداب الفضية.