منذ أن تولى المصمم دانييل روزبيري منصب الإدارة الإبداعية لعلامة "شياباريلي" في العام الماضي، حققت بعض النجاحات البارزة على السجادة الحمراء خصوصا فستان بيونسيه خلال حفل الغولدن غلوب 2020، والذي سرق الأضواء رغم غياب النجمة عن السجادة الحمراء.
بعد 10 سنوات من عمله في كواليس العلامة الشهيرة توم براون، قرر المصمم الظهور أخيرا في الواجهة، بتشكيلة غنية بفساتين السهرة الفاخرة مستخدما أقمشة هندسية ذات طابع دراماتيكي، كما قرر المصمم إغناء التشكيلة بقطع يومية وذلك بعد لقائه مع العملاء.
وقال روزبيري في بيان خلال العرض: "أريد أن أكون قادرًا على تقديم قطع عملية رسمية للمدراء التنفيذيين في نيويورك، وفي نفس الوقت فساتين فاخرة لنجمات أمثال بيونسيه وكاردي بي".
ويعكس العرض تلك الازدواجية، فمن ناحية، برزت الفساتين الحريرية المطوية الفضفاضة وبدلات الخياطة الراقية، بما في ذلك بدلة بنطلون أبيض مطرزة بالأقراط واللآلئ، ومن جهة أخرى، ظهرت فساتين بطابع المينيمساليست البسيط مثل فستان العمود الأسود بخط العنق المنخفض، وفساتين هندسية بصور ظلية مبتكرة غنية بالطيات والكشكشة.
وقال روزبيري إنه استلهم تشكيلة من الفساتين ذات الصور الظلية المنحوتة والألوان المتدرجة من صور فوتوغرافية للعارضة الاسترالية إيل ماكفيرسون بملابس سباحة قديمة، بما في ذلك فستان بقصة الهالتر بتنورة وردية ضخمة وواسعة أشبه بالبالون.
وفي ملاحظات العرض، وصف المصمم نفسه بأنه "مراقب للأنوثة"، ولكن كان من الصعب التأكد من هذا بعد الإطلالات المعروضة، فمعظم النساء سيتساءلن عن كيفية ارتداء الفستان الجلدي الأزرق المغطى بأقراط معدنية ذهبية، ناهيك عن الجلوس أثناء ارتدائه، أما فستان الثريا المغطى بالكريستال المتدلي، فكيف يمكن تنظيفه؟ لذلك يمكننا القول ان بعض قطع هذه القطع غير قابلة للٍاتداء أو بالأحرى هي قطع استعراضية تليق فقط بحفلات ضخمة مثل ميت غالا.
مع ذلك، فإن معظم عملاء الأزياء الراقية لسن من المشاهير ونجمات هوليوود، فبإلقاء نظرة على الصف الأمامي نلاحظ حضور نساء من مختلف الأعراق والثقافات وبأجسام مختلفة، فهل سيقعن في حب التصاميم المفاهيمية لروزبيري؟