تشهد ساحة الموضة تغييرات دائمة، فتبرزُ صيحات جديدة وتغيب أخرى، وفي عام 2018، برز نوع جديد من الصّيحات الجديدة، وهي القبيحة، التي باتت مرغوبة، ومنتشرة بشكل كبير.
المصمّمون يتعمّدون إنتاج صيحات موضة خارجة عن المألوف، أبرزها التصاميم الناتجة عن تعاون بالنسياغا x كروكس، ومدرج ريك أوين للأزياء الرجالية القبيحة، بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى.
لذلك من الجدير أنْ نسأل "لماذا أصبحت الأزياء القبيحة هوس الجميع"؟
أحد التفسيرات المُحتملة، هو أنّ الأمر يتعلق بازدياد الاهتمام بالصّيحات، فقد أصبح عالم الموضة يتغيّر بشكل أسرع من أيّ وقت مضى، وبدلاً من رؤية الأنماط الجديدة، التي تظهر كلّ عقد، أو عام، نشهد الآن ظهور اتجاهات مختلفة كلّ شهر.
ولإثارة الاهتمام، يحاول المصمّمون مواكبة عصر السرعة، من خلال إنشاء مجموعات، أكثر جرأة، وغرابة و"القبيحة".
وعلى المستوى الشخصيّ، معظم محبِّي الموضة، يتوقون إلى ارتداء قطع مختلفة لإبراز شخصياتهم وتميّزهم، ممّا يسمح للقطع الغريبة بالانتقال من المدرج إلى الحياة اليومية.
التفسير الآخر المحتمل لانتشار الموضة القبيحة، هو أنّ الناس قد أصبحوا أكثر تقديرًا للأزياء المُبتكرة، البعيدة عن الكلاسيكية، والتي تتميّز بالمبالغة.
هذه الموضة تبدأ من قمصان ديمتنا غفاساليا، الجديدة، والمزينة برسومات الأطفال، إلى احتضان أليساندرو ميشيل العلني، لثقافة الغوغاء عن طريق الخطأ الإملائي المتعمّد لاسم البيت الإيطالي.