إذا كنت تبحث عن وجهة سياحية فريدة، تجمع بين المعالم التاريخية العريقة و التجارب الثقافية الجديدة، فالصين هي الخيار الأمثل؛ إذ إنها ليست مجرد وجهة لقضاء عطلة ممتعة، بل هي تجربة لاكتشاف بلد يختلف تماما عن أي مكان آخر.
ومع أن الصين قد تبدو وجهة بعيدة بالنسبة للبعض، إلا أن ما تقدمه لزوارها يستحق عناء السفر، فتاريخها وثقافتها ومناظرها الطبيعية الخلابة، والمواقع السياحية الرائعة، والتجارب الثقافية الفريدة ستحُفر في ذاكرتك ولن تنساها أبدا.
على الرغم من أن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الصين على رأس قائمة وجهاتك السياحية التي يجب أن تزورها، إلا أننا هنا سنذكر أهم وأبرز 8 منها:
تعد الصين واحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، إذ يمتد تاريخها لأكثر من 3 آلاف عام، وتفخر بتنوع ثقافي هائل، من لغتها التي تمتاز بالأصالة والتعقيد، إلى فنونها القتالية مثل الكونغ فو والتاي تشي.
ولا يمكننا إغفال ثقافة الطعام والشاي الصينية، والطب التقليدي، والأدب والفنون مثل الشعر والخط، بالإضافة إلى المهرجانات، والأزياء، والخزف.
تتمتع الصين بكنوز أثرية ضخمة ومذهلة، من القصور القديمة إلى سور الصين العظيم، مرورا بالتماثيل العملاقة لبوذا، والمعابد التاريخية، والباغودا، كما يتنوع هذا التراث ليشمل العديد من العجائب القديمة، مثل "عجائب الصين السبع القديمة" و"تراث الصين العالمي".
تتفوق الصين على غيرها من الدول، من حيث الجمال الطبيعي؛ إذ تضم الجبال الصفراء الأسطورية المغطاة بالسحب، وبحيرات "جيوتشايقو" الملونة بألوان قوس قزح، وقمم "باندورا" العائمة في "تشانغجياجيه" و"مضيق النمر القافز“؛ ما يجعلها محط أنظار المتنزهين.
وبالإضافة إلى الهضبة التبتية العالية، تعتبر هذه المواقع من بين أبرز عجائب الصين الطبيعية التي لا بد من اكتشافها.
الطعام الصيني مشهور عالميا، لكنه لا يُظهر كل ما يمكن أن تقدمه الصين في هذا المجال، إذ يُعتبر التنوع الغذائي فيها مذهلاً، مع وجود أطباق فريدة في كل منطقة.
لذا، لا تفوت تجربة أطباق مثل "بط بكين المشوي"، و"زلابية حساء شانغهاي"، "الهوتبوت الحار" في "تشنغدو"، و"نودلز الأرز" في "قويلين"، بالإضافة إلى "الديم سوم" في هونغ كونغ.
الباندا العملاقة هي أحد أعظم الكنوز الطبيعية للصين، فهي لا تعيش في أي مكان آخر بالعالم، ويُعتبر هذا الكائن المهدد بالانقراض رمزا للصين، ويمكنك التفاعل مع الباندا في محميات خاصة بها.
تضم الصين 55 أقلية عرقية وأكثر من 500 مجموعة بشرية، لكل منها تقاليدها وعاداتها الثقافية الفريدة، ولتجربة هذا التنوع الثقافي يمكنك مثلاً زيارة أماكن مثل بحيرة "لوغو" في "يونان"، التي تحتضن "آخر مجتمع أمومي في العالم" و هو شعب "موسو"، والتعرف على تقاليد شعب "تشوانغ" في "قويلين"، وتجربة عادات شعب "مياو" في "قويتشو".
مع تقدم الصين في العصر الرقمي، أصبح التجول داخلها أسهل من أي وقت مضى بفضل الابتكارات في النقل المشترك، والسكك الحديدية عالية السرعة، والدفع عبر الهواتف المحمولة.
على سبيل المثال، يمكنك السفر من بكين إلى شنغهاي بسرعة تصل إلى 350 كم/ساعة باستخدام القطارات الفائقة السرعة. ومع ذلك، لا تزال الصين تحتفظ بتقاليدها العريقة؛ ما يتيح للزوار فرصة التمتع بمزيج من الحداثة والتراث.
إن الوصول إلى الصين أصبح أسهل بفضل الرحلات الجوية المباشرة التي تربط العديد من المدن الكبرى حول العالم مثل بكين، شانغهاي، هونغ كونغ، وغوانتزو بمدن أخرى. هذا يجعل الصين وجهة سياحية مريحة وسهلة الوصول.