يبحث المتزوجون حديثًا عن وجهات سياحية جديدة ولافتة هذه الأيام، بعيدًا عن المناطق التقليدية التي أصبح متعارفا عليها إن كان في تركيا أو فرنسا أو اليونان وغيرها، أن يقضوا أجواء رومانسية لا تُنسى يبدأون فيها حياتهم.
وتعتبر موريشيوس وهي جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي، قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقارة أفريقيا، إحدى الوجهات المفضلة حاليا لرحلة سياحية اسثنائية للأزوج الجدد، كونها تتميز بشواطئ مدهشة ومناظر طبيعية خلابة.
توصف موريشيوس بأنها "جنة استوائية" تقع جنوب خط الاستواء، على بعد 910 كيلومترات تقريبًا شرق جزيرة مدغشقر. تحيطها جزر رودريغز، وأغاليغا التوأم، وسانت براندون.
أجواء من الهدوء والجمال الذي لا مثيل له، تغمر من يطأ قدمه فيها، حيث المنتجعات الفاخرة، الأكواخ الخشبية المبنية فوق المياه الزرقاء الصافية والشعاب المرجانية الخلابة، كما تغطي مزارع قصب السكر نصف مساحتها.
أما من يعشقون فنون الطعام، فالجزيرة تلبي عروض الطهي المتنوعة، من المأكولات البحرية العالمية إلى الأطباق المحلية الرائعة؛ إذ تعد كل وجبة بمثابة احتفال بالحب واكتشاف للنسيج الثقافي الغني فيها.
وهناك فرصة مميزة للأزواج أيضًا بتناول العشاء على ضوء الشموع على الشاطئ وتحت السماء المضاءة بالنجوم.
ليس هذا كل ما تملكه الجزيرة فحسب، بل إن الباحثين عن المغامرة لهم فرصة الاستمتاع هناك، كونها توفر أنشطة متنوعة وسط المناظر الطبيعية الرائعة، بدءا من المشي لمسافات طويلة وبين الشلالات المخفية، وحتى الغوص لاكتشاف الحياة البحرية النابضة بالحياة.
كما يمكن تجربة منتجعات الاستجمام والاسترخاء فيها؛ إذ تمتلك الجزيرة مرافق صحية ذات مستوى عالمي، وتقدم علاجات مجددة للنشاط وسط هدوء وجمال المنطقة.
وبحكم موقعها في قلب المحيط الهندي، فإن جزيرة موريشيوس تتميز بطقس بحري شبه استوائي معتدل لطيف على مدار العام، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الصيف بين 25 و31 درجة مئوية، وفي فصل الشتاء تصل درجات الحرارة إلى 25 درجة مئوية مع هطول الأمطار.
وهناك العديد من النشاطات التي يمكن ممارستها في فصل الشتاء أبرزها رحلات السفاري، وركوب الدراجات الرباعية، واستكشاف الحياة البرية، وزيارة الشواطئ وركوب الأمواج، أو القيام بجولة لزيارة المعالم السياحية البارزة في الجزيرة.