تُعتبر الجسور من أكثر المنشآت الهندسية التي سهلت حياة الناس، عندما يتعلق الأمر بتجنب قطع مسافات طويلة للوصول للجانب الآخر، فالجسر هو ممشى العبور الذي يٌعزز التواصل بين المجتمعات ودعم التنمية الاقتصادية.
لكن بعض الجسور تألقت بجمال تصميمها ليكون السعي للوصول للجانب الآخر رحلة ساحرة ومليئة بالتشويق.
في هذا الموضوع، نستعرض عشرة من أجمل الجسور في العالم، والتي لا تعتبر مجرد وسائل للعبور، بل أعمالًا فنية قائمة بحد ذاتها.
يعتبر جسر قوس قزح، الذي يُعد الأطول في سنغافورة، رمزًا للفن المعماري الحديث. يربط بين حديقة "ماونت فابر" وحديقة "تيلاك بلانجاه"، ويُظهر التصميم المنحني الجمالية الطبيعية المحيطة به. بارتفاع يتجاوز 35 مترًا، يصبح الجسر نقطة جذب لعشاق الطبيعة والمشي.
هذا الجسر الذي صممته المعمارية الراحلة زها حديد، يعد من أبرز المعالم في أبوظبي. بتصميمه المبتكر، يجسد الجسر الجمال الحديث ويعكس التراث الثقافي للمنطقة. مع الانحناءات الديناميكية، يصبح الجسر لوحة فنية تتلألأ تحت أشعة الشمس.
يُعد جسر ريوالتو أقدم الجسور القائمة فوق قناة "غراند" في فينيسيا. يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس عشر، ويتميز بتصميمه الرائع. ويمثل هذا الجسر رمزًا للمدينة، حيث يُعد نقطة التقاء السياح والسكان.
هذا الجسر ليس فقط الأجمل، بل هو الأطول في العالم. يمتد فوق وادي نهر "تارن"، ويُعتبر تحفة معمارية صُممت لتكون جزءًا من المناظر الطبيعية الخلابة. يتميز بجماله الاستثنائي وارتفاعه الذي يصل إلى 343 مترًا، مما يوفر إطلالات ساحرة على المناظر المحيطة.
يأخذ هذا الجسر شكل اللولب؛ ما يجعله أحد أكثر الجسور تميزًا في العالم. ويُعد معلمًا حضريًا يضيف لمسة من الحداثة على المدينة. الأضواء المتلألئة التي تزينه ليلاً تضفي عليه سحرًا خاصًا.
يُعتبر جسر البوابة الذهبية واحدًا من أكثر الجسور شهرة في العالم. بتصميمه الفريد بلون البرتقالي الزاهي، يقطع الجسر المذهل مضيق "البوابة الذهبية". يمتد لأكثر من 2.7 كيلومتر، ويعكس جمالًا معماريًا وطبيعيًا.
هذا الجسر التاريخي، الذي بُني في القرن الخامس عشر، يمتد فوق نهر "فلتافا". يتميز بتصميمه المعماري المهيب، ويحتوي على تماثيل تعود لعصور مختلفة. يُعتبر جسر تشارلز نقطة جذب رئيسة في براغ، حيث يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.
صممه المعماري سانتياغو كالاترافا، يُعرف جسر زوبيزوري أيضًا بجسر "كامبو فولتان". يتسم بتصميمه العصري والشفاف، حيث يُعتبر مثالًا على الهندسة الحديثة التي تتناغم مع البيئة الحضرية المحيطة.
هذا الجسر، الذي يُعرف أيضًا بجسر JK، يُعتبر من أبرز المعالم في برازيليا. يتسم بتصميمه الفريد، حيث يرتبط بالهندسة المعمارية الحديثة للمدينة. يُعطي الجسر شعورًا بالانسيابية والحداثة، ويُعتبر نقطة التقاء بين الثقافة والطبيعة.
على الرغم من أن جسر الذهب في دا نانغ يبدو وكأنه مدعوم من يدين ضخمتين، إلا أن هذه الأيدي تُستخدم في الغالب للزينة. وهو جزء من منتجع بانا هيلز، تم إنشاء الجسر المخصص للمشاة ليربط بين محطة التلفريك القريبة والحدائق.
تُظهر هذه الجسور جمال التصميم في عالم الهندسة المعمارية. فهي ليست مجرد وسيلة للعبور، بل تمثل رموزًا ثقافية وجمالية، تجعل منها وجهات سياحية بحد ذاتها. تشهد هذه الجسور على قدرة الإنسان على الابتكار وخلق جماليات تتناغم مع الطبيعة والمجتمع.