قررت بلدية البندقية الإيطالية فرض ضريبة جديدة بقيمة 5 يوروهات على السياح الذين يزورون المدينة ليوم واحد، وذلك للحد من السياحة المفرطة.
وستكون الضريبة نافذة خلال فترات الذروة للحركة السياحية، بدءًا من 25 أبريل/نيسان إلى 5 مايو/أيار، وفي عطلات نهاية الأسبوع ولغاية يوليو/ تموز من كل عام.
وتشمل الضريبة السياح الذين يدخلون المدينة القديمة بين الثامنة والنصف صباحًا والرابعة بعد الظهر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود البلدية لتنظيم تأثير السياحة الجماعية على حياة السكان المحليين والحفاظ على جاذبية المدينة.
ويعتبر رئيس بلدية البندقية لويجي برونيارو هذا الإجراء أولى خطوات نظام يهدف إلى ضبط تدفق الزوار نهارًا.
يُذكر أن البندقية قد تعرضت للتهديد بإدراجها في قائمة اليونسكو للتراث المهدد بالخطر بسبب التدهور المستمر للموقع، وهذا الإجراء يأتي كجزء من الجهود للحفاظ على تراثها الثقافي وتقليل الضغط السياحي.
السياحة في البندقية
تعتبر البندقية المعروفة أيضًا باسم فينيسيا، إحدى المدن السياحية الرائعة في شمال إيطاليا.
وتتميز المدينة بسحرها المعماري الفريد، إذ تم بناؤها على مجموعة من الجزر، ويصل عددها إلى 118 جزيرة، وجرى تركيب أعمدة خشبية لدعم المباني.
يمتد بين هذه الجزر شبكة من الجسور البالغ عددها 400، وتمر بها نحو 170 قناة مائية، ما يجعل القوارب هي الوسيلة الرئيسة للتنقل في المدينة.
تتميز البندقية بمناخها المعتدل على مدار السنة؛ ما يجعلها وجهة محبوبة للسياح وخاصة الأزواج.
وتوفر الفنادق الرومانسية المطلة على القنوات المائية إقامة فريدة من نوعها.
وتستقبل المدينة أكثر من 13 مليون سائح سنويًّا، حيث يتمتعون بجولات رومانسية على متن القوارب واستكشاف شوارعها الضيقة والمعالم التاريخية الرائعة.
بالإضافة إلى ذلك، تستضيف فينيسيا العديد من الفعاليات والمهرجانات السنوية التي تعزز جاذبيتها الثقافية والاجتماعية، تجعل هذه العناصر مجتمعها الحضري وجهة لا تنسى للزوار والمسافرين الباحثين عن تجربة فريدة في إيطاليا.