في ظل السعي العالمي المستمر لتحقيق بيئة نظيفة ومرتبة، تبرز بعض المدن كمثال يحتذى به. تتخذ هذه المدن إجراءات جادة وفعّالة لتحسين مستوى النظافة؛ لزيادة جودة الحياة لسكانها وزوارها.
لنلق نظرة على بعض من أنظف المدن في العالم، والتدابير التي اتخذتها لتحقيق هذا الإنجاز.
المدينة المنورة ومكة المكرمة
في المملكة العربية السعودية، تعد كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة نماذج للنظافة في المدن الدينية. تعتبر هاتان المدينتان التاريخيتان من أقدس المواقع حول العالم، وكلاهما تحافظان على مستوى عال من النظافة لاستقبال الملايين من الزوار والحجاج سنويًا.
أبوظبي
تبرهن أبوظبي، التي تم اختيارها عاصمة للبيئة العربية في عام 2023، على أن الجهود المنظمة والمستمرة تُسهم بشكل فعال في الحفاظ على النظافة. تعمل المدينة على تطوير مبادرات متعددة ومستمرة لتعزيز البيئة النظيفة والمستدامة.
سنغافورة
سنغافورة، المدينة النابضة بالحياة والتي يسكنها حوالي 5.6 مليون نسمة، تعتبر نموذجًا يُحتذى به في النظافة العامة.
بدأت سنغافورة قبل خمسين عامًا بحملة وطنية لتوعية مواطنيها بأهمية الحفاظ على نظافة الأماكن العامة. وقد شملت هذه الحملة تحسين قوانين الصحة العامة، وتطوير أنظمة صرف صحي أفضل، وإدارة الباعة الجوالين.
كل عام، تعقد المدينة "أسبوعًا نظيفًا وأخضر" يشمل مسابقات لأنظف عقار وأنظف مبنى؛ ما يُشجع المجتمع المحلي على المشاركة الفعالة في الحفاظ على نظافة المدينة.
طوكيو
تُعرف العاصمة اليابانية، بشوارعها النظيفة للغاية، حيث يعزو المنتدى الاقتصادي العالمي هذا إلى القوانين الصارمة المتعلقة بإدارة النفايات.
في طوكيو، يُعتبر رمي القمامة في الأماكن العامة سلوكًا غير مقبول، ويحمل الكثير من السكان القمامة معهم إلى المنزل للتخلص منها بطرق واعية؛ مما يساهم في الحفاظ على المدينة نظيفة وخالية من الفوضى.
زيوريخ
تُعتبر زيوريخ، وفقًا للبيانات الحكومية، واحدة من أنظف المدن في العالم بفضل مرافق التخلص من النفايات المتاحة على نطاق واسع. تشمل هذه المرافق أكثر من 300 نقطة لإعادة تدوير الزجاج والمعادن والمنسوجات بشكل مجاني؛ ما يُسهل على السكان الالتزام بالنظافة والاستدامة.