يشعر الكثيرون بالقلق والتوتّر عند التفكير في ركوب الطائرة. قد يكون هذا القلق نابعًا من خوف الارتفاعات، أو الضوضاء، أو الشعور بفقدان السيطرة.
تلك المشاعر، وإن اختلفت درجاتها، تجعل تجربة السفر بالطائرة أقل متعة للبعض. وتتعدد الأسباب التي تدفع الناس إلى الشعور بالقلق من الطيران.
قد يكون الخوف من الأماكن المغلقة، أو القلق من الأحداث غير المتوقعة، أو حتى مجرد عدم الراحة في أثناء الرحلة الطويلة، كلها عوامل تسهم في هذا الشعور.
المعالج النفسي دانيال رينالدي يشير إلى أن المطارات يمكن أن تكون مصادر للقلق بسبب حجمها وتعقيداتها. كما أن الضغط الزمني والإجراءات الأمنية تزيد هذا القلق.
فيما ترى الطبيبة النفسية كريستينا جراناهان، أن الخوف من تفويت الرحلة هو أحد أكبر مسببات القلق، حيث يثير مخاوف أخرى مثل التعرض لحادث وفقدان الأمتعة.
إليك بعض النصائح العملية التي ستساعدك على التغلب على قلق السفر والاستمتاع برحلتك أوصى بها الخبيران النفسيان كريستينا جراناهان ودانيال رينالدي وفقًا لموقع ealsimple:
من الطبيعي الشعور بالقلق قبل السفر، خاصةً عند التفكير في المجهول. تذكر أن هذا الشعور منتشر بين الكثيرين.
ضع خطة مفصلة لرحلتك، حدد موعد مغادرتك، وحجز تذاكر الطائرة، وتعبئة الحقائب، والتحقق من وثائق السفر. التخطيط المسبق يقلل من الشعور بعدم اليقين.
لا تترك الأمور للحظات الأخيرة. تأكد من الوصول إلى المطار قبل الموعد المحدد بوقت كافٍ. هذا يمنحك الوقت للتعامل مع أي تأخير غير متوقع.
التسرع يزيد الشعور بالتوتر. خصص وقتًا كافيًا لإجراءات تسجيل الوصول، وتفتيش الأمتعة، والانتقال إلى البوابة.
استخدم ميزان أمتعة للتأكد من أن وزن حقيبتك لا يتجاوز الحد المسموح به، ورتب أغراضك في الحقيبة بشكل منظم وسهل الوصول إليه.
هذا يوفر عليك الوقت والجهد في أثناء التفتيش. ويساعد على تجنب القلق الناتج عن المواقف غير المتوقعة.
الراحة أولاً، يعتبر اختيار ملابس وأحذية مريحة تسمح لك بالتحرك بحرية، واعتمد الاحتفاظ بطبقات من الملابس، حتى تتمكن من تعديلها حسب درجة الحرارة.
يمكنك أيضًا القراءة أو الاستماع إلى الكتب الصوتية، والانغماس في قصة مشوقة لتشتيت انتباهك عن القلق.
بإمكانك التحدث مع رفيق سفرك أو مع المسافرين الآخرين لتخفيف التوتر. ولا تتردد في مشاركة مخاوفك مع شخص تثق به. لأن التحدث عن المشكلة يساعد على تخفيفها.