مذاق الطعام على متن الطائرات ليس كمذاقه على الأرض؛ إذ يختلف بسبب عوامل كثيرة مثل تأثير الارتفاع على حواس التذوق والشم، أي أن الأمر لا يتعلق فقط بالجودة.
وعلى ارتفاعات تصل إلى 30 ألف قدم، يواجه جسم الإنسان الكثير من التغيرات التي تؤثر على إدراك النكهات لديه، بما في ذلك ضغط الهواء، وانخفاض الرطوبة، وضوضاء المحركات.
ومع ذلك فإن طائرات مثل إيرباص A350 وبوينغ 787 توفر ضغطا ورطوبة أفضل داخل المقصورة؛ ما يقلل من تأثير الطيران على الحواس.
صحيفة "هافينغتون بوست" طلبت توضيحا من خبراء السفر حول الأسباب وراء ذلك، وكيف تستجيب شركات الطيران، وما يمكن للركاب فعله لتحسين تجربة تناول الطعام في أثناء الرحلات الجوية.
أوضح نيكي كيلفن من مجلة The Points Guy أن بيئة الطائرة الجافة تؤثر في حاسة الشم؛ ما يضعف حاسة التذوق.
كما أن الرطوبة المنخفضة على متن الطائرة تجعل الهواء أكثر جفافا؛ ما يسبب انخفاض حساسية براعم التذوق بنسبة تصل إلى 30%.
وكذلك وجد معهد Fraunhofer Institute، أن ركاب الطائرة يفضلون بعض الأطعمة مثل عصير الطماطم؛ لأنه يبدو أكثر انتعاشا تحت هذه الظروف.
طرق مواجهة الشركات لتحدي تغير نكهة الطعام:
شركات مثل دلتا وألاسكا إيرلاينز تعتمد على إضافة التوابل والمخللات والصلصات لتكثيف النكهات الطبيعية بدلا من زيادة الملح.
وإلى جانب ذلك، فإن بعض الشركات تجري اختبارات مكثفة لضمان جودة الطعام في ظروف الطيران.
الخطوط الجوية البريطانية تستخدم موسيقى خاصة لتعزيز تجربة الطعام؛ إذ إن سماعات الرأس تلغي الضوضاء، وبذلك تُعتبر أداةً لتحسين التذوق عن طريق الحد من التشويش السمعي.
مذاق الطعام على متن الطائرة يتأثر بشكل كبير بالعوامل البيئية مثل ضغط الهواء، وانخفاض الرطوبة، والضوضاء. ورغم التحديات، تعمل شركات الطيران على تحسين جودة الطعام بطرق مبتكرة، بينما يمكن للركاب أيضا تحسين تجربتهم من خلال اختيار الأطعمة المناسبة واستخدام الأدوات التي تقلل التأثير السلبي للطيران.