في عالم التصميم الداخلي، حيث يلتقي الإبداع بالوظيفة، نجحت ندى وبسمة علي في تأسيس علامة مميزة تحمل اسم KAL للمقاولات، تعكس رؤيتهما العصرية والمتوازنة في تصميم المساحات. وبفضل التزامهما بالجمع بين الجمال والعملية، تمكنتا من تحويل كل مشروع إلى تجربة فريدة تعكس هوية عملائهما بأسلوب مبتكر.
في هذه المقابلة، تكشف المؤسِّستان أسرار نجاحهما، وتشاركان رؤيتهما حول مستقبل التصميم الداخلي، تأثير التكنولوجيا، والاستدامة، وأحدث الاتجاهات التي تلهم مشاريعهما.
1- KAL للتصميم الداخلي تركز على الجمال والوظيفية. كيف تحققان التوازن المثالي بينهما في مشاريعكما؟
في KAL، تبدأ عملية التصميم لدينا بفهم عميق لاستخدام المساحة. نحرص على إنشاء تخطيطات تعزز الكفاءة، وتضمن سهولة الحركة. يتم دمج كل عنصر تصميم بعناية ليكمل وظيفة المساحة مع الحفاظ على جاذبيتها الجمالية. اختيار المواد يلعب دوراً رئيساً، حيث نحقق التوازن بين المتانة والأناقة. هدفنا هو تصميم مساحات داخلية لا تبدو جميلة فقط، بل تكون أيضاً مريحة، عملية، ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات عملائنا.
2- ما الاتجاهات التي تشكل مستقبل التصميم الداخلي، خاصة في المساحات السكنية والتجارية؟
نرى أن مستقبل التصميم الداخلي يتمحور حول المرونة، الاستدامة، والتجارب الشخصية. المساحات السكنية تتجه نحو التصاميم القابلة للتكيف، المواد الطبيعية، وتكنولوجيا المنازل الذكية، بينما تركز المساحات التجارية على تعزيز تجربة العلامة التجارية، الحلول الصديقة للبيئة، والمساحات المكتبية المرنة.
نحن في KAL نواكب هذه التطورات من خلال دمج الابتكار مع الوظائف لابتكار تصاميم خالدة وذات هدف.
3- الاستدامة أصبحت محور اهتمام متزايد في التصميم. كيف تدمجان المواد والممارسات الصديقة للبيئة في عملكما؟
الاستدامة جزء أساس من نهجنا التصميمي في KAL. نولي الأولوية للمواد الصديقة للبيئة، مثل: الخشب المعاد تدويره، الدهانات منخفضة المركبات العضوية المتطايرة، والتشطيبات الموفرة للطاقة، مما يضمن المتانة والمسؤولية البيئية. كما نعمل على تعزيز الإضاءة والتهوية الطبيعية لتقليل استهلاك الطاقة مع تحسين الراحة.
بالإضافة إلى ذلك، نتعاون مع موردين يشاركوننا التزامنا بالاستدامة، حيث ندمج مصادر مسؤولة وتقليل الهدر في مشاريعنا. من خلال المزج بين الجماليات والخيارات المستدامة، نصمم مساحات أنيقة وصديقة للبيئة في آنٍ واحد.
4- ما هي بعض المفاهيم الخاطئة الأكثر شيوعاً حول التصميم الداخلي، وكيف تتعاملان معها؟
من أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً أن التصميم الداخلي يقتصر فقط على اختيار الألوان والأثاث، في حين أنه يبدأ في الواقع بالتخطيط الوظيفي للمساحة لضمان الكفاءة والراحة. خرافة أخرى هي أن التصميم الداخلي مخصص فقط للميزانيات الكبيرة، ولكن في الحقيقة، يمكن للتصميم المدروس أن يساعد في تحسين الموارد، وتجنب الأخطاء المكلفة.
في KAL، نركز على تصميم مساحات خالدة ومخصصة تعكس احتياجات عملائنا بدلاً من اتباع الاتجاهات العابرة. من خلال التواصل الواضح والنهج المصمم خصيصاً لكل مشروع، نضمن أن يدرك عملاؤنا القيمة الحقيقية للتصميم المدروس والمُتقن التنفيذ.
5- مع تزايد دور التكنولوجيا في عالمنا، كيف تؤثر تأثير الابتكارات مثل المنازل الذكية والذكاء الاصطناعي على مستقبل التصميم؟
التكنولوجيا تُحدث تحولًا في التصميم الداخلي، مما يجعل المساحات أكثر ذكاءً وكفاءةً وتخصيصًا. أنظمة المنازل الذكية أصبحت الآن مدمجة بسلاسة في التصاميم الداخلية، مما يعزز الراحة من خلال الإضاءة المؤتمتة، التحكم في المناخ، وأنظمة الأمان. كما تلعب أدوات التصميم المعتمدة على الذكاء الاصطناعي دوراً ثوريًا في الصناعة، حيث تساعد على تحسين تخطيطات المساحات، التنبؤ بالاتجاهات، وابتكار حلول أكثر استدامة. في KAL، نواكب هذه التطورات لنصمم مساحات لا تكون فقط مبهرة بصريًا، بل أيضاً ذكية ومتوافقة مع متطلبات المستقبل، مما يضمن لعملائنا الجمع بين الأناقة والوظائف المتقدمة.
6- أصبح تصميم المساحات لتعزيز الصحة النفسية أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى. كيف تصممان بيئات تدعم الاسترخاء والرفاهية العقلية؟
في KAL، نحرص على تصميم مساحات تعزز الشعور بالراحة والوضوح الذهني من خلال التخطيطات المدروسة، المواد المهدئة، والتوازن الجمالي. نولي اهتماماً خاصاً للإضاءة الطبيعية، التهوية الجيدة، والعناصر الطبيعية مثل النباتات لخلق أجواء مريحة. كما نستخدم الألوان الناعمة والقوام الطبيعي لإضفاء لمسة من الدفء والهدوء. بالإضافة إلى ذلك، نركز على تصاميم خالية من الفوضى وأثاث مريح يعزز الراحة الجسدية والعقلية. من خلال المزج بين الوظائف والصفاء، نصمم بيئات تدعم نمط حياة أكثر صحة ووعياً.
7- الألوان تخلق الجو العام للمساحة. ما اتجاهات الألوان التي تثير حماسكما حالياً؟
في كيه إيه إل، نحن متحمسون للتحول نحو الألوان الدافئة المستوحاة من الطبيعة والتي تضفي إحساساً بالراحة والرقي على المساحات. الألوان الغنية، مثل: التيراكوتا العميقة، الأخضر الهادئ، والأزرق الداكن تبرز بشكل لافت، حيث تضيف عمقاً وشخصية. لا تزال الألوان المحايدة الناعمة مثل البيج الدافئ، وألوان الرمال تهيمن بفضل تأثيرها المريح والخالد. كما أن الألوان الجريئة، مثل: الأصفر الخردلي، الأوبِرجين، والأزرق البحري العميق تزداد شعبية، حيث تضفي لمسات حيوية دون أن تطغى على المساحة. هذه اللوحات اللونية الناشئة تحقق التوازن المثالي بين الأناقة، والدفء، والطابع الشخصي.
8- كمؤسِّسَتَين في صناعة تنافسية، ما التحديات التي واجهتماها، وكيف تغلبتما عليها؟
واجهنا تحديات مثل إثبات خبرتنا، واكتساب ثقة العملاء. تغلبنا على هذه العقبات من خلال تقديم أعمال عالية الجودة، التحلي بالمثابرة، وترك نتائجنا تتحدث عن نفسها. شغفنا، علاقاتنا القوية مع العملاء، والتزامنا بالتميز ساعدتنا على النمو والنجاح في هذه الصناعة.