أعلنت مؤسسة سيج للفنون عن ترشيح الفنان السعودي عبيد الصافي كأحد المرشحين النهائيين لجائزة سيج للفنون لعام 2024، في خطوة تعكس التزام المؤسسة بدفع حدود الإبداع الفني من خلال دمج الذكاء الاصطناعي.
تم تأسيس هذه الجائزة على يد جامع الفن السويسري بيير سيج، المقيم في المملكة العربية السعودية، ومن المقرر إقامة حفل توزيع الجوائز في استوديو أسبري خلال معرض فريز لندن في 10 أكتوبر 2024.
تُقدّم الجائزة 10,000 يورو لأحد الفنانين المختارين، تقديرًا لاستخدامهم المبتكر للذكاء الاصطناعي في أعمالهم، التي تتناول موضوع "الصحراء المستقبلية".
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال عبيد الصافي: أنا متحمس لهذه الفرصة، حيث تتيح لي إبراز الفن السعودي المعاصر على الساحة العالمية. بصفتي فنانًا، أنا ملتزم باستكشاف التقاطعات بين التقليد والحداثة، وستتيح لي هذه المنصة المساهمة في الحوار بين التاريخ الفني الغني للمملكة العربية السعودية والحركات العالمية المعاصرة.
يستمد الصافي إلهامه من الصحراء التي يُنظر إليها غالبًا كمساحة قاحلة، لكنه يرى فيها عمقًا روحانيًا يثري إبداعه٫ موضحاً: تُعتبر الصحراء، التي يُنظر إليها غالبًا على أنها فراغ قاحل، مصدر إلهام في رحلتي الفنية، حيث تجسد جوهر الاستقصاء الوجودي. هذه المساحة الشاسعة الغامضة، مسقط رأسي، تحمل ثراءً روحانيًا تحت سطحها القاحل، وتعمل كمهد للإبداع حيث ظهرت الحياة لأول مرة. يسعى عملي إلى تحدي المفاهيم التقليدية للفراغ من خلال استكشاف الصحراء باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي. هل يمكن للخوارزميات والشبكات العصبية فك شفرة اللغة الخفية للرمال؟ من خلال هذا الاندماج بين الكود والإبداع، أهدف إلى الكشف عن أعماق الصحراء الكامنة، والتساؤل عن ما إذا كان الفراغ مجرد وهم يخفي الألغاز العميقة في الداخل.
تم اختيار المرشحين السبعة النهائيين من بين أكثر من 300 متقدم من 70 دولة، حيث تضم القائمة فنانين مبدعين مثل دانا فيونا آرمور وليا كوليت. وقد شكلت لجنة تحكيم مرموقة تتألف من شخصيات رائدة في مجالات الفن والتكنولوجيا والفلسفة. كما تم إضافة عنصر فريد للجنة، وهو الذكاء الاصطناعي الذي قام بتحليل المشاريع الفنية نصيًا وبصريًا، ما أضفى عمقًا إضافيًا على تقييم الأعمال.
من خلال هذه الجائزة، تسعى مؤسسة سيج للفنون إلى تعزيز الحوار بين الفنون التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، وتأكيد دور الفن في استكشاف الموضوعات العالمية المعاصرة.