باتت القصص العربية الأصيلة تمثل دعامة أساسية لنمو مجال الترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب تقرير جديد أصدرته شركة "رايز إستوديوز" بالتعاون مع "باروت أناليتكس".
يؤكد التقرير على أن الأعمال التي تنبع من ثقافة المنطقة، وتروي قصصًا محلية تجذب اهتمامًا عالميًا متزايدًا، وتفتح المجال لنمو مجال الترفيه العربي على الساحة الدولية، ويعزز من حضورها وتأثيرها.
يشهد العالم تحولًا واضحًا نحو المحتوى غير الإنجليزي، إذ أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مركزًا واعدًا لإنتاج قصص عربية عالية الجودة تجذب جمهورًا عالميًا واسعًا. وبرز هذا الاتجاه مع الانتشار الكبير لأعمال درامية مثل "مدرسة الروابي للبنات" و"الهيبة"، التي حصدت نسب متابعة مرتفعة في أسواق عالمية مثل فرنسا، ألمانيا، والولايات المتحدة.
وتوضح أماندا تيرنبول، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة "رايز إستوديوز": أن الأعمال الأصلية المستوحاة من الثقافة المحلية لا تقتصر على الانتشار فحسب، بل يمكنها أن تكون محفزًا لنمو مجال الترفيه بأكمله.
يشير التقرير إلى أن المحتوى العربي، مثل القصص الكورية والإسبانية التي لاقت رواجًا واسعًا على غرار "لعبة الحبار" و"بيت الورق"، يمتلك قدرة جذب مماثلة. فالقوة الثقافية المحلية لها تأثير كبير على جذب المشاهدين الدوليين، وهذا من شأنه التشجيع على ضخ المزيد من الاستثمارات وتطوير الابتكارات في منصات البث الرقمية. وقد شهدت المنطقة نموًا في الاهتمام بالمحتوى العربي تجاوز 13 ضعفًا منذ عام 2020.
وأكد أميت ديفاني، مدير قسم التحليلات في شركة "باروت أناليتكس"، أن فهم الطلب العالمي على المحتوى العربي هو خطوة أساسية لتعزيز هذا المجال. ويساعد تحليل اتجاهات الجمهور وشعبيتها في تحديد إستراتيجيات الاستثمار والابتكار. ووفقًا للتقرير، يعد هذا التحليل أداة مهمة لشركات مثل "رايز إستوديوز" لتوسيع استثماراتها في أعمال عربية تعكس العمق الثقافي والجاذبية العالمية، لتساهم في ترسيخ مكانة المنطقة كقوة مؤثرة في عالم الترفيه الدولي.
يُظهر التقرير بوضوح أن المحتوى العربي يمتلك إمكانيات كبيرة لدعم مجال الترفيه وتحقيق ازدهار واسع في المنطقة، خصوصًا مع تزايد الطلب على القصص المستوحاة من ثقافة غنية وتاريخ عريق.