اختتمت فرقة "توني ميرسير" العالمية، سلسلة عروض المسرحية الفنتازية "سندريلا على الثلج"، على مسرح قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب في العاصمة الأردنية عمّان، بتنظيم من جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن.
واستعاد العرض المسرحي الذي قدم في أربعة مواعيد لجمهور حاشد من المهتمين، الحكاية الأسطورية للفتاة الفيرة "سندريلا" مع الأمير المحبوب، الذي بحث عنها، ووجدها بعد تعب شديد، ليخلصها من الفقر وظلم عائلتها، في عرض راقص استمتع به الجمهور الأردني.
وجمع العرض المسرحي الفنتازي بين التزلج على الجليد والرقص الاستعراضي والباليه والجمباز والحركات البهلوانية، راويًا القصة الأسطورية المشهورة "سندريلا والأمير"، رافقها موسيقى وضعها الموسيقار الروسي سيرغي بروكوفييف، وبمشاركة راقصين ومتزلجين على الجليد من بضع جنسيات عالمية.
وتدور أحداث عرض "سندريلا على الجليد"، حول قصة سندريلا الفتاة اليونانية التي تزوجت بأمير مصري في القرن السابع قبل الميلاد، قدمه راقصون ومتزلجون من كندا، والبرازيل، وفرنسا، وصربيا، واليابان، تقدمهم بطل العالم في التزلج الكندي ميكائيل كينغزبري الحاصل سابقًا على ميداليتين أولمبيتين في الرقص على الجليد، والذي قام بدور "أمير الأحلام".
وما زالت قصة "سندريلا والأمير" الكلاسيكية، تلهم خيال الناس من مختلف الأعمار، وتحظى بإقبال كبير مهما تنوعت طريقة تقديمها للجمهور الذي عاش عرضًا موسيقيًّا مسرحيًّا خطف الأنظار بالإبهار البصري والحركي على مدى ساعة ونصف الساعة.
وأكدت المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء مهرجانات الأردن سهى بوّاب، أن استقطاب الفرقة العالمية، يفتح آفاقًا جديدة في عالم الترفيه والعروض الاستعراضية، التي يستحق حضورها المواطن الأردني والسياح، مؤكدة أن هذه القصة الكلاسيكية المعروفة لا تزال تلهم خيال الناس من مختلف الأعمار، خاصة وأنها تقام على مسرح من الجليد الحقيقي.
ويتماشى الحفل مع إستراتيجية الجمعية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2024، والرامية لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع من خلال الثقافة والفن وتعزيز شمولية العطاء، لا سيما مساعدة الأقل حظًّا، والتي تلتزم بدعم الأطفال الأيتام في الأردن وفلسطين وخاصة أطفال قطاع غزة، من خلال تقديم نسبة من أرباح الفعاليات لصالحهم.
وكعادتها، قامت جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن أيضًا بدعوة عدد من مستفيدي الجمعيات الخيرية من أيتام وأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب المدارس الحكومية ومرضى السرطان برفقة أهلهم لحضور الحفل، بهدف إدخال الفرح والسرور لقلوبهم.