بعد الإعلان عن مخطط تحويل فندق دولفين المصنف من الدرجة الثانية في ساوثهامبتون، إلى سكن للطلاب، انضم محبو أوستن إلى حملة لإنقاذ الفندق التاريخي، حيث احتفلت كاتبتهم المفضلة بعيد ميلادها الثامن عشر، ورقصت في إحدى قاعاته.
يضغط محبو أوستن في المملكة المتحدة وخارجها على مجلس مدينة ساوثهامبتون لرفض الخطط والإبقاء على المبنى، الذي يعود تاريخ أجزاء منه إلى القرن السادس عشر، في شكل يمكن لأوستن التعرف عليه.
ويقال إن الكاتبة احتفلت بعيد ميلادها الثامن عشر في قاعة دولفين، في 16 ديسمبر 1793، ويُعتقد أنها حضرت رقصات أخرى في المكان، في وقت لاحق من حياتها.
وكما جاء في "الغارديان"، كتبت جنيفر وينبرشت، التي تمتلك متجر كتب جين أوستن في مقاطعة جوغا بولاية أوهايو، خطابًا صارمًا نيابة عن "المجتمع الدولي لمحبي وباحثي جين أوستن" يعترض على الخطط.
وجاء في الرسالة "أطلب منك أن تأخذ في الاعتبار الأهمية الثقافية لمتحف الدولفين باعتباره المبنى الوحيد المتبقي في ساوثامبتون الذي يرتبط بروايات جين أوستن". وصفت وينبرشت ساوثامبتون بأنها موقع مهم في "رحلة الحج الممتدة إلى أوستن" والتي تتم في أماكن مثل مدينة باث الجورجية وتشاوتون، كوخ هامبشاير، حيث أمضت السنوات الثماني الأخيرة من حياتها.
ويجري النظر حاليًا في المخطط من قبل قسم التخطيط بمجلس مدينة ساوثهامبتون. وجاء في خطاب مقدم نيابةً عن مقدم الطلب أن الخطط "ستجعل استخدام المبنى المهم والبارز قابلاً للتطبيق على المدى الطويل".
يعيدنا هذا الخبر إلى فيلم "أوستنلاند" الذي أنتج العام 2013، والذي يروي حكاية "جين هيز" إحدى المعجبات المهووسات بالكاتبة الشهيرة ورواياتها، حيث تنفق كل مدخراتها لتعيش تجربة عوالم أوستن في منتجع يقدم خدمات مميزة لتوفير عالم الأحلام العائد إلى عصر الكاتبة بشتى التفاصيل، فالفيلم يضعنا في تصور مدى إخلاص محبي الكاتبة وتمسكهم الشديد بكل ما يمت لها بصلة، وتمسكهم بهذا العالم الذي تمثله كجزء وجداني خاص بهم.