تحدثت الممثلة اللبنانية ورد الخال عن آخر قراءاتها، مشددةً على علاقتها العميقة بالكلمة والكتاب. وعندما سُئلت عما تقرأ اليوم، أعربت عن اهتمامها بقراءة أعمال تعكس تجارب إنسانية غنية، وتمنحها فرصة للتأمل في أفكار جديدة.
كيف ومتى بدأت علاقتك بالكتاب؟
بدأت علاقتي بالكتاب منذ الصغر. والدي يوسف الخال كان شاعرًا ووالدتي مها بيرقدار رسامة وشاعرة، وهذا أثر بشكل كبير على تربيتنا. كبرنا على أهمية الكتابة وضرورة القراءة. في طفولتي، كان للكتاب دور أساسي حتى في المناهج الدراسية، وأتساءل إن كانت الأمور لا تزال على هذا النحو اليوم.
ماذا تقرئين اليوم؟
اليوم أقرأ كتاب والدتي، مها بيرقدار، بعنوان "حكايا العراء المرعب"، وهو سيرة ذاتية يستعرض المحطات الرئيسية من حياتها.
يتناول الكتاب مسيرة والدتي من خلال سرد الأحداث والتجارب التي شكلت مسار حياتها، مما يتيح للقارئ فرصة التعرف على الجوانب الشخصية والإنسانية التي أثرت في قرارها ومسيرتها.
من كاتبك المفضل؟
ليس لدي كاتب مفضل بعينه، فقد اطلعت على العديد من الأعمال في الشعر والرواية، ولكل منها أهميته وخصوصيته. لا أعتقد أنني أستطيع تفضيل كاتب على آخر بشكل مطلق.
متى تقرئين؟
أقرأ عندما يتاح لي الوقت. بينما يفضل البعض القراءة قبل النوم للاسترخاء، أعتقد أن القراءة تتطلب تركيزًا ووقتًا كافيًا، لذا أفضل القراءة خلال النهار لأعطي الكتاب حقه.
هل ترتبط القراءة لديكِ بطقوس معينة؟
الأمر الوحيد الذي أتبعه هو منح الكتاب الوقت والتركيز الكامل. أحب أن أقرأ في مكان هادئ، بعيدًا عن الانشغالات، حتى أتمكن من تسجيل الملاحظات والأفكار المؤثرة أو الهامة للعودة إليها لاحقًا.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
تجذبني كتب السير الذاتية، إذ تعرف ما يدور في ذهن الكاتب والفترة الزمنية التي عاشها. كما أحب الكتب التي تتناول علم النفس من منظور فلسفي.
بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟
في هذا الزمن، من السهل للغاية أن نصل إلى المحتوى الذي نريد قراءته. فمن خلال كبسة زر واحدة، يمكننا الحصول على كل شيء. ومع ذلك، لا أحب الكتب الإلكترونية أبدًا، فهي تشعرني بالضيق، وتفتقد إلى الحياة.
أعتقد أن الأغلبية ما زالوا يفضلون الكتب الورقية. الكتاب يتيح لك تسجيل ملاحظاتك وتحديد الأفكار التي تجدينها مهمة. لدي عادة منذ صغري وهي وضع وردة جافة داخل الكتاب. ملمس الورق ورائحته، كل هذه التفاصيل الإنسانية لا يمكن أن تجديها في الكتاب الإلكتروني أبدًا.
