في إنجازٍ يعكس غنى التراث الإماراتي وتفرده، حصدت دولة الإمارات العربية المتحدة الميدالية الفضية في مهرجان فنون الرقص الشعبي الدولي، الذي أقيم مؤخرًا في فيتنام.
وقد تميزت فرقة "مبارك العتيبة للفنون الشعبية والتراثية"، التي مثلت الإمارات في هذا المهرجان، بعروضها المستوحاة من التراث الإماراتي الأصيل، حيث قدمت لوحات فنية أبهرت الجمهور والمشاركين على حد سواء.
الإمارات تتغنى بفنونها
تعتبر مشاركة الإمارات في هذا الحدث الثقافي الدولي تجسيداً لاهتمام وزارة الثقافة الإماراتية بدعم الفنون الشعبية وتعزيز الهوية الثقافية للدولة على الساحة العالمية.
ومن خلال تقديم فنون شعبية مثل "العيالة"، و"الندبة"، و"الحربية"، و"الهبان"، بالإضافة إلى فن "المديما" الذي يُعد من فنون الترفيه البحري، استطاعت الفرقة أن تبرز جماليات الموروث الشعبي الإماراتي؛ ما أسهم في حصولها على لقب "أفضل عرض فني"، وسط إشادة كبيرة من لجنة التحكيم والجمهور.
ولم يكن هذا الإنجاز مجرد فوز بالميدالية الفضية، بل تجسيداً للتواصل الثقافي بين الشعوب، إذ عُقد المهرجان تحت شعار "التقارب والإبداع والتألق معاً".
وشارك في المهرجان أكثر من 500 فنان يمثلون 17 فرقة فنية من تسع دول، من بينها الإمارات، والهند، والصين، وإندونيسيا، وفيتنام، والعديد من الدول الأخرى.
جسر ثقافي
يؤكد هذا الحدث مدى أهمية الفنون الشعبية في تعزيز العلاقات الثقافية بين الدول، إذ تُعدّ هذه المشاركات جسوراً تربط بين الحضارات المختلفة، وتتيح لكل دولة فرصة تسليط الضوء على ثقافتها وتقاليدها الفريدة. وبفضل هذه الجهود، استطاعت الإمارات أن تثبت مجدداً مكانتها في عالم الفنون الشعبية، وأن تجذب أنظار العالم إلى ثراء تراثها وتنوعه.