تجربة غامرة سيعيشها زوار معرض آرت دبي بنسخته القادمة 2024 مع العمل التركيبي الرقمي "مساحة القلب"، أعلن عنه كل من "آرت دبي" وشريك المعرض الرئيسي جوليوس باير بتكليف فني حديث للفنانة الكندية والكورية كريستا كيم، الذي يتم عرضه في صالة جوليوس باير خلال معرض "آرت دبي" ما بين 1-3 مارس 2024 (مع يومين أوليين لكبار المقتنين من 28 إلى 29 فبراير) في مدينة جميرا.
ويطرح العمل الفني مفهوم "الوحدة"، إذ يسمح للضيوف بخوض تجربة غامرة من خلال التواصل مع بعضهم عبر لغة ينطقها الجميع وهي نبض قلب الإنسان. وسيتم رسم إيقاع القلب الفريد لكل زائر بشكل مباشر، لتشكيل الأنماط التي تبعث على التنويم والأشكال التأملية المعروضة عبر لوحة LED ديناميكية.
وتعد هذه التكلفة الفنية الجديدة بمثابة مرحلة استمرارية لرحلة كيم الاستكشافية المتواصلة للبحث عن الإمكانات الإبداعية للشاشات الرقمية كأدوات للرفاهية وإطالة العمر. واستمرت الفنانة في تطوير لغتها الخاصة من خلال تغيير التدرجات باستخدام البرامج الرقمية منذ عام 2012.
تهدف أعمالها الفنية المعروضة على الألواح الزجاجية والصفائح الشفافة إلى تنويم المشاهدين مغناطيسيًا والوصول إلى مرحلة النشوة العقلية من الهدوء والطمأنينة، بينما توفر مشاهد الفيديو الغامرة تجارب تأملية متنوعة بالألوان والأضواء.
وفي عام 2014، وكردة فعل على اعتماد المجتمع المفرط على التكنولوجيا، بدأت كيم حركة احتجاجية على التكنولوجيا، في فلسفة تعترف بالابتكار التكنولوجي باعتباره نظامًا فنيًا، وتشجع الفنانين على تعزيز الإنسانية في ثقافتنا الرقمية.
وفي عام 2024 ستقدم عملها بعنوان "الاستمرارية" أو "Continuum" في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس كأحد القادة الثقافيين في المؤتمر.
بينيديتا غيون، المديرة التنفيذية في معرض "آرت دبي" أكدت أهمية التعاون مع شركاء مثل جوليوس باير، وقالت: "نزدهر من خلال التعاون ونعتز بالعمل مع شركاء مثل جوليوس باير الذين يشتركون معنا في رؤيتنا طويلة الأمد لوضع أسس قوية للمستقبل، ودونهم، لن تكون هذه البرامج ممكنة ببساطة. تواصل شراكتنا مع جوليوس باير، التي تدخل الآن عامها التاسع، في التوسع من حيث الحجم والطموح. وتجسد أيضًا كيف يمكن للشركات والمؤسسات أن تبتكر بتناغم وتخلق فرصًا للفنانين."
وعلق ريجيس برجر، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في جوليوس باير: "بالنسبة لمعرض "آرت دبي" 2024، نحن متحمسون للغاية للتعاون مع الفنانة كريستا كيم للكشف عن المشروع الفني الغامر "مساحة القلب"، الذي سيبدع نوعا من التواصل بين الضيوف لخلق نسيج اجتماعي، في استفادة واضحة من قوة الفن والتكنولوجيا.
بدورها، عبرت الفنانة كريستا كيم عن سعادتها لتحقيق مثل هذه الرؤية الطموحة للعمل الفني "مساحة القلب"، وقالت: هي رؤية تعمل على تضخيم قدرات الذكاء الاصطناعي لإعادة تصليح ما كسرته خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي، فعندما يشارك الزوار، آمل أن يستلهم كل مشارك من جماله الفريد مع تقديره للجمال بشكل عام. وأمنيتي العميقة هي أنه بدءًا من الترميز الجزئي لكل إيقاع مميز، ووصولاً إلى النسيج الكلي الذي تنسجه تلك الخيوط عند انتهاء المعرض، يعيد الزوار اكتشاف مدى تشابه دقات قلوبنا عند سماعها."
