أطلقت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، برنامج "منحة دبي الثقافية" الذي يُعد خطوة رائدة لدعم المواهب المحلية، وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة.
يهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للثقافة والإبداع ومركز للمواهب من مختلف أنحاء العالم.
يتضمن البرنامج توفير منح بقيمة 180 مليون درهم تُوزَّع على مدى 10 سنوات، مخصصة لدعم مشاريع إبداعية في مجالات متنوعة تشمل:
المرحلة الأولى من البرنامج، المقرر إطلاقها في عام 2024، تتضمن تخصيص 18 منحة بقيمة إجمالية تصل إلى 12 مليون درهم لدعم مشاريع مبتكرة تسهم في تنمية القطاع الثقافي.
أكدت الشيخة لطيفة بنت محمد أن البرنامج يجسد رؤية دبي الطموحة، ويعكس التزام الإمارة بدعم الإبداع والمبدعين. وصرحت قائلة: نهدف من خلال منحة دبي الثقافية إلى دعم الأجيال القادمة من أصحاب المواهب، وتعزيز الاستدامة في الاقتصاد الإبداعي، إلى جانب إبراز الوجه الثقافي المشرق لدبي.
وأضافت أن البرنامج سيعمل على جذب الاستثمارات الإبداعية وتشجيع ريادة الأعمال؛ ما يسهم في بناء بيئة حاضنة للإبداع تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التميز الثقافي.
يتضمن البرنامج حزمة واسعة من المنح والمبادرات التي تهدف إلى تمكين المواهب المحلية وتعزيز حضورها العالمي، هي:
توفر هذه المنحة فرصة لـ 10 مبدعين إماراتيين للانخراط في تجربة تبادل ثقافي بمدينة البندقية الإيطالية. يتمكن المشاركون من الاطلاع على أفضل الممارسات الفنية والإبداعية في أجنحة بينالي البندقية، بالإضافة إلى التفاعل مع تجارب عالمية من خلال ورش العمل وجلسات النقاش التي تجمعهم بحرفيين وخبراء وفنانين دوليين.
منحة سنوية تُقدم للباحثين بقيمة 50 ألف درهم، بهدف تشجيعهم على استكشاف تاريخ دبي ودولة الإمارات، إلى جانب تعزيز معرفتهم بالهوية الثقافية الإماراتية من خلال أرشيف متحف الاتحاد.
بالتعاون مع "ليكول"، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، يهدف هذا البرنامج إلى تدريب 12 مصممة إماراتية، مما يتيح لهن فرصة تطوير مهاراتهن في تصميم المجوهرات والعمل بالأحجار الكريمة.
برنامج يركز على دعم الفنانين المقيمين في الإمارات من خلال تقديم 10 منح لمشاريع تُعنى بقضايا بيئية. يشجع البرنامج الفنانين على تطبيق ممارسات مستدامة واستكشاف حلول مبتكرة عبر أعمالهم الفنية.
من خلال هذه المبادرة، تُمنح المواهب المحلية فرصة لعرض منتجاتها التي تمثل الثقافة الإماراتية في متجر "هارودز" الشهير بلندن.
يتيح هذا المهرجان منصة مبتكرة لأعضاء المجتمع الإبداعي، حيث يمكنهم التفاعل مع الجمهور وعرض أعمالهم الفنية المتنوعة ضمن أجواء "السركال أفنيو".
من خلال دعم الحرفيين والمصممين الإماراتيين، تُسهم هذه المنحة في تمكينهم من المشاركة في "سوق أسبوع دبي للتصميم"، ما يعزز فرصهم لعرض أفكارهم ومنتجاتهم أمام الجمهور.
يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز مشاركة الفنانين الإماراتيين الناشئين والمخضرمين في فعاليات معرض "آرت دبي". كما يقدم برنامج "كامبس آرت دبي"، بالتعاون مع "آرت دبي"، سلسلة من الورش والإرشادات لتطوير المهارات المهنية للفنانين المحليين.
توفر هذه المنحة فرصة لـ 15 مصممًا مقيمًا في الإمارات لعرض أعمالهم في "ميزون أوبجيه"، الحدث البارز للديكور وأنماط الحياة في باريس، ما يتيح لهم إبراز إبداعاتهم أمام جمهور عالمي.
تستهدف هذه المنحة دعم صالات العرض الفنية في دبي وتشجيعها على المشاركة في المعارض العالمية. كما تُعزز فرص الفنانين الإماراتيين للتعريف بأعمالهم على المستوى الدولي، ما يرفع حضورهم في المشهد الفني العالمي.
تعزز "دبي للثقافة" الحضور العالمي للمواهب الإماراتية من خلال برامج مبتكرة. في الأدب، تسهم في ربط الكتاب والشعراء بالمهرجانات الدولية عبر "تعزيز حضور المواهب الأدبية المحلية" ومهرجان طيران الإمارات للآداب. أما في الفنون، فتدعم برامج مثل "العزف على البيانو" و"المسرّع المسرحي" تطوير المواهب الموسيقية والمسرحية لدى الشباب.
كما تهتم بالفنون الرقمية عبر برنامج "التدريب على الفنون والتكنولوجيا"، الذي يمكّن الفنانين من دمج التكنولوجيا في إبداعاتهم.
وفي مجال الطهي، تبرز "منحة الطهاة الإماراتيين" الكفاءات المحلية، داعمةً تطورهم للحصول على شهادة الدبلوم في فنون الطهي.
تُمثّل منحة دبي الثقافية نقلة نوعية تهدف إلى إحداث تأثير طويل الأمد على الاقتصاد الإبداعي في الإمارة، من خلال:
بهذه المبادرة، تؤكد دبي التزامها بأن تكون مركزًا عالميًا للثقافة والإبداع، ووجهة ملهمة للمبدعين من جميع أنحاء العالم.