ملتقى دبي للنحت

"ملتقى دبي للنحت".. 15 نحاتاً يثرون هوية الإمارة البصرية

ثقافة
فريق التحرير
24 ديسمبر 2024,6:56 ص

أسهم 15 نحاتاً إماراتياً وعالمياً، في إثراء هوية دبي البصرية، بأعمالهم ومنحوتاتهم الإبداعية، خلال مشاركتهم في أعمال الدورة الأولى من "ملتقى دبي للنحت"، الذي نظمته "دبي للثقافة"، في حي الشندغة التاريخي ضمن "استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033".

تفاصيل الدورة الأولى من "ملتقى دبي للنحت"

0dac5992-3356-4dd2-b478-7d3c292dcbb2

 

 

يُعد فن النحت، أحد أهم الفنون وأكثرها قدرة على تجسيد الجمال والتعبير عن الأفكار الإبداعية، ويسهم في إبراز تفرد دبي وإرثها الثقافي والحضاري، وما تتميز به من إمكانيات وفرص نوعية، إلى جانب قدرته على تحويل أحياء الإمارة وساحاتها وميادينها العامة، إلى وجهات سياحية وثقافية متميزة، بفضل ما يقدمه من أعمال ومجسمات مبتكرة، قادرة على خلق حوار تفاعلي ومُلهم بين الفنانين والجمهور.

وتكمن أهمية "ملتقى دبي للنحت"، في ما يقدمه من تجارب فنية استثنائية، وفي قدرته على إثراء الحراك الثقافي، وتحفيز روح الابتكار لدى أصحاب المواهب، وفتح الآفاق أمامهم وتمكينهم من إطلاق العنان لمواهبهم وأفكارهم الخلاقة التي تؤكّد قيم الجمال، وتعبّر عن تطلعات المجتمع.

أخبار ذات صلة

دبي للثقافة تستعد لإطلاق النسخة الرابعة من" المرموم: فيلم في الصحراء"

منحوتات تعاين تفاصيل الثقافة المحلية

قدم المشاركون في "ملتقى دبي للنحت"، مجموعة واسعة من المنحوتات والأعمال الفنية المُلهمة، ومن أبرزها عمل "قواقع" للفنان الإماراتي الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، يروي من خلاله حكاية دبي وجوهرها وجمالياتها، فيما تناولت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي عبر منحوتة "قلب دبي" (سلسلة بين الخطوط)، تفاصيل الثقافة المحلية، والتقاليد، والهوية، والتطور السريع الذي تشهده الدولة، بينما عبّر الفنان السوري أكثم عبد الحميد في عمله "التراكم الثقافي" عن تراكم الخبرات والتجارب الإنسانية عبر السنين، وصولاً إلى عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

ومثلت منحوتة "سماء مرصعة بالنجوم في دبي" للفنان الصيني ليو يانغ أسلوباً جديداً في النحت، لتكون دبي المدينة الـ 41 في العالم التي تحتضن أحد أعمال يانغ الفنية.

فيما شاركت الفنانة الرومانية آنا ماريا نيجارا في الملتقى، بمنحوتة "فراكتال" المُستلهَمة من التوازن الهندسي الذي تتميز به العمارة في دبي، لتجسّد بها مفهوم التناغم بين العناصر الفردية والكل. كما تضمن الملتقى منحوتة "علاقات متناسقة" التي ابتكرها الفنان الإسباني خوسيه ميلان ليعبر من خلالها عن جمالية العلاقات الإنسانية وأهمية الاتصال والوحدة.

أما الفنانة الأوكرانية ليودميلا ميسكو، فعرضت سلسلة منحوتات ضخمة تحمل عنوان "الصانع المغناطيسي" وتجمع بين الشكل المادي والمساحة الهوائية، كما أبدع الفنان السعودي محمد الثقفي في عمله الفني "حوار" وعبر من خلاله عن سعي المجتمعات نحو تحقيق الانسجام والتفاهم المتبادل فيما بينها.

ويصور الفنان الجورجي جون جوجابريشفيلي عبر منحوتته "النافورة" حركة قطرات الماء والتداخل بين أشكالها، وجسد الفنان التونسي محمد بوعزيز، في عمله الفني "أرضنا" مفهوم الترابط وجوهر الحياة والحركة المستمرة، بينما استلهم الفنان الإيطالي ستيفانو سَبيتا عمله "المرجان المتدفق" من الشعاب المرجانية، والخلايا العصبية، والأكواد الجينية، ليعبر من خلالها عن ديناميكيات الحركة والتفاعلات التي تشهدها مدينة دبي.

من جانبه، قدم الفنان التونسي محمد سحنون، عمله الفني "قمر" وهو دائرة كبيرة من الرخام العماني الأبيض تمثل القمر المكتمل، ومع الحركة تتحول إلى هلال، بينما يعكس الخط العربي في العمل تفرّد الهوية العربية الإسلامية.

وتتكون منحوتة "بوابة المدينة" للفنان المصري سعيد بدر من كتلتين عموديتين متقابلتين تفصل بينهما مساحة نفاذة، وتجسد رمزاً لبوابة مدينة تحمل على سطحها رسائل تربط الماضي بالحاضر والمستقبل. فيما يعكس الفنان البولندي فيكتور كوباتش، عبر منحوتته "العطش للحياة"، فكرة أن الأفضل موجود دائماً في داخلنا، ومن خلال السعي تنبثق أفكار جديدة تقودنا إلى تغييرات إيجابية في حياتنا.

أخبار ذات صلة

"دبي للثقافة" تنظم "ملتقى دبي للنحت 2024" الأول من نوعه في الإمارة

google-banner
foochia-logo