أظهرت أعمال ترميم لمبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، هولندا، اكتشافًا مميزًا، حيث عثر العمال على كبسولة زمنية تحت تمثال الملك فيليم الثاني، يعود تاريخها إلى نحو 99 عامًا.
وفوجئ العمال باكتشاف صندوق معدني مخبأ بين جدارين يدعمان قاعدة التمثال، حيث تم افتتاحه بحضور رئيس البلدية يان فان زانن. وتضمنت الكبسولة وثائق تاريخية وكتبًا تتناول المعارك الهولندية ضد نابليون.
وصرحت المؤرخة الفنية صوفي أولي بأن العثور على هذا الصندوق كان "مفاجأة كبيرة".
وأشار رئيس البلدية إلى أن المحتويات تمنح فرصة فريدة لاستعراض الحياة في تلك الحقبة، مع وجود قصائد للملك والمدينة.
وفيما يتعلق بالكتب، فإنها تتألف من سرد لمعارك الملك فيليم الثاني، بالإضافة إلى معركة واترلو، العام 1815، ضد نابليون، من تأليف المؤرخ العسكري فرانسوا دو با.
هذا الاكتشاف أذهل المؤرخين، حيث لم يكونوا على دراية بوجود هذه الكبسولة الزمنية.
وأعلن رئيس البلدية عن نية المدينة استمرار هذا التقليد بوضع كبسولتها الزمنية عند استبدال التمثال في عام 2028.
وأوضح أن المشاركة المجتمعية ستكون جزءًا من هذا العمل، حيث سيُطلب من سكان لاهاي إبداء آرائهم حول محتوى الكبسولة الجديدة، مع التركيز على تضمين صور من اليوم وقطعة نقدية تمثل العملة الحالية.