بناءً على التوازن غير المتكافئ بين عدد تماثيل النساء والتماثيل الأخرى في كوبنهاجن، حيث يوجد خمسة تماثيل فقط تصوّر النساء من بين 101 تمثالً، مقابل 26 تمثالًا للحيوانات و70 للرجال، اتخذت الدنمارك خطوات لوضع المزيد من التماثيل التي تمثّل النساء.
وصرّح وزير الثقافة في البلاد أن العاصمة تعاني من "فائض" في عدد التماثيل التي تصوّر الوحوش والخيول الأسطورية.
ووفقًا للحكومة الدنماركية، فإنَّ 31 فقط من أصل 321 تمثالًا وتمثالًا نصفيًّا في المدن الدنماركية مخصصة للنساء. ومن بين التماثيل الـ101 المذكورة في كوبنهاجن، هناك خمسة فقط تصوّر النساء، في حين أن هناك 26 تمثالًا مخصصًا للحيوانات و70 للرجال.
تعهد وزير الثقافة، جاكوب إنجل شميدت، بإنفاق ما يصل إلى 50 مليون كرونة دانماركية (ما يعادل 5.7 مليون جنيه إسترليني) على تصحيح الخلل، وأعلن عن تشكيل لجنة لاقتراح إحياء ذكرى النساء من خلال إنشاء تماثيل جديدة.
وقال أثناء إعلانه عن الخطة: الأرقام تتحدث عن نفسها تقريبًا: 31 فقط من أصل 321 تمثالًا وتمثالًا نصفيًّا في المدن هي لنساء، وفي كوبنهاغن هناك تماثيل للحيوانات الأسطورية أكثر من النساء. إنه جنون تمامًا.
وتابع: هل هذه حقًا هي الصورة المرآة التي سينمو فيها الجيل القادم؟ خاصة عندما تفكر في عدد الإنجازات الحاسمة التي تحققها المرأة في المجتمع. نحتاج جميعًا إلى قدوة يمكننا أن نتطلع إليها والتي تمنحنا فهمًا لماضينا المشترك.
وأضاف: أود أن أستخدم صوتي للإشادة والاعتراف بالعديد من النساء في التاريخ الدنماركي. ولهذا السبب أريد تشكيل لجنة لتحديد النساء اللاتي يجب أن نشيد بهن بالتماثيل.
وأعلنت وزارة الثقافة أن اللجنة ستتألف من خبراء متخصصين، وسيتم تكليفها بالاعتراف بالشخصيات النسائية الرئيسة في تاريخ الدنمارك التي تم تجاهلها، وستقترح مواقع مناسبة لوضع تماثيل تخليدًا لذكراهن.
وسيُطلب من اللجنة أيضًا أن تلعب دورًا في توجيه المشاريع المستقبلية، وتتخذ إجراءات لمعالجة عدم المساواة التاريخية في الأماكن الحضرية، لضمان توزيع التماثيل وإنشائها بناءً على معايير علمية.
وأوضح شميدت، وهو أب لطفلة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر، إنه لاحظ قبل ولادة طفلته وهو يتجول في كوبنهاجن أن معظم التماثيل كانت لرجال وخيول وحيوانات أسطورية. لقد جعله هذا يشعر بالقلق من أن الأجيال القادمة سوف تعتقد أن الدنمارك خلقها الرجال فقط.
وقال: بصفتي وزيراً للثقافة، لاحظت أن لدينا مشكلة في التمثيل في الدنمارك، سواء في مجال الأعمال أو الفنون، وكان هذا أحد اهتماماتي الرئيسة في العام الماضي.
يذكر أنه من بين النساء اللاتي تم إحياء ذكراهن مؤخرًا بالتماثيل، الممثلة بيتي نانسن، التي توفيت في عام 1943، والكاتبة ليز نورجارد، التي رحلت عن عالمنا العام الماضي عن عمر يناهز 105 أعوام، وتم وضع تماثيل لهما في كوبنهاغن وروسكيلد على التوالي.