تتألق جزيرة السعديات الثقافية في أبو ظبي بالمعرض الافتتاحي الأول الذي نظمته "مؤسسة بسام فريحة للفنون" تحت عنوان "أصداء الشرق"، والمستمر حتى الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
هذا المعرض، الذي يعد أولى ثمار رؤية رجل الأعمال وجامع المقتنيات الفنية الثمينة، بسام فريحة، يشكل خطوة محورية في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب من خلال استعراض فن الاستشراق وأعمال نخبة من الفنانين العرب المعاصرين.
أسس بسام فريحة مؤسسته غير الربحية بهدف استعراض المقتنيات الفنية العالمية، وإتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف الأعمال الفنية النادرة التي لم يسبق لها أن ظهرت للعامة.
وتتركز رؤية فريحة على أن يكون الفن أداة لتعزيز التفاهم الثقافي، وإلهام الجيل القادم من الفنانين ورعاة الفن. عبر رحلته الطويلة في جمع الأعمال الفنية، استطاع فريحة أن يؤسس مؤسسة تحمل اسمه، لتكون بمنزلة صرح ثقافي يحتضن الفن والجمال، ويعكس شغفه الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان.
المعرض الحالي "أصداء الشرق"، يقدم مزيجًا من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى الحركة الاستشراقية، إلى جانب صور فوتوغرافية تعود إلى القرن التاسع عشر، وأعمال معاصرة لفنانين عرب.
يعكس المعرض التصورات الغربية للشرق الأوسط، ويقدم لمحة عن العلاقات الثقافية المتبادلة بين الشرق والغرب عبر الزمن.
من خلال لوحات لأسماء لامعة مثل رودولف إرنست وليون كومير، إلى جانب أعمال لفنانين عرب معاصرين مثل عبد القادر الريس، يشكل المعرض نافذة تسلط الضوء على العلاقة المعقَّدة بين الشرق والغرب، مقدمًا رؤية جديدة للفن الاستشراقي في العالم العربي.
ويشمل المعرض صورًا فوتوغرافية تنتمي إلى الفن الاستشراقي بريادة مصورين مثل غابرييل ليكيجيان وجان باسكال سيباه، ما يضيف بعدًا بصريًّا يعزز من فهمنا للتاريخ الفني لهذه المدة.
تحت إشراف ميكايلا واترلو، مديرة المعارض لدى المؤسسة، يهدف معرض "أصداء الشرق" إلى تحفيز حوار ثقافي بين الشرق والغرب من خلال الفن الاستشراقي.
ويركز المعرض على دعم التفكير النقدي وتعميق فهم التبادل الثقافي، واستعادة السرديات التاريخية لتقديم رؤية جديدة ومعاصرة للفن الاستشراقي.
تعد مؤسسة بسام فريحة بأن يكون هذا المقر منارة للفن والجمال في أبو ظبي، وملاذًا للمواهب الفنية في الإمارات والعالم، ما سيعزز من مكانة أبو ظبي بوصفها عاصمة للفن والثقافة في المنطقة.