يحظى جناح دولة الإمارات، في موسم طانطان بالمملكة المغربية، الذي يُقام خلال الفترة من 26 إلى 30 يونيو/حزيران الحالي، باهتمام كبير من الزوار، حيث تعرفوا على التنوع الثقافي الأصيل الذي تتميز به الإمارات.
وقدمت الفرق المشاركة في الجناح الإماراتي مجموعة متنوعة من الفنون الفلكلورية والأدائية التقليدية بإتقان عالٍ، مما رسم لوحة فنية إبداعية تعكس التراث الإماراتي العريق.
عروض يومية متألقة
تُقدم فرق الفنون الشعبية يومياً خلال المهرجان عدة لوحات جماعية وفردية، من أبرزها فن "العيالة". وفي الساحة الرئيسة للجناح الإماراتي يُقدم الشعراء فن "العازي"؛ وهو أحد فنون الشعر الشعبي القديمة في الإمارات، يتميز بمدح الفخر واستنهاض الهمم.
يضم الجناح الإماراتي العديد من الفنون الشعبية الأصيلة، منها:
فنون أصيلة تُنقل للأجيال
يبرز فن "الحداء"، الذي يُستخدم تقليديًا للتواصل بين الإبل وراعيها في بعض مناطق الجزيرة العربية، ويُغنى بأشعار خفيفة الأوزان وألحان تستجيب لها الإبل. اليوم، يُستعرض هذا الفن في المهرجانات التراثية بهدف الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.
وجناح دولة الإمارات في مهرجان طانطان لم يكن مجرد عرض فني، بل كان مرآة تعكس التراث الإماراتي الأصيل، وتروي قصصه عبر الأجيال. أبدعت الفرق الإماراتية في تقديم عروضها، مما جعل من الجناح وجهة بارزة لمحبي الثقافة والتراث.
موسم طانطان أحد أهم التظاهرات الثقافية في المغرب. سمي نسبة إلى منطقة طانطان بالجنوب الصحراوي المغربي، والتي كانت في الماضي تستقبل عشرات القبائل خلال موسمها السنوي، الذي ينظم على شكل احتفال كبير يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها.
ويتم إحياؤه بهدف الحفاظ على تراثه الثقافي اللامادي. أقيم أول موسم من المهرجان في عام 1963، وارتبط برجل يدعى محمد الأغظف، أحد مقاومي الاحتلال الفرنسي والإسباني.
ويتميز بتعدد أشكاله الثقافية اللامادية، من موسيقى ورقص وطقوس وميثولوجيا ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون، ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية، بالإضافة للمجالات الثقافية. وفي سبتمبر/أيلول 2004 صنف موسم طانطان ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية بهدف المحافظة عليه. ومنذ ذلك الحين أصبح ينظم الموسم سنويا.
ونصبت في دورته الثانية حوالي ألف خيمة تقليدية جسدت تقاليد الحياة الصحراوية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وشاركت في الموسم 12 فرقة للفنون الشعبية من مختلف مناطق الجنوب المغربي، بالإضافة إلى فرق فلكلورية من مالي والسنغال وموريتانيا والنيجر. ونظم خلاله سباق للجمال وعروض للخيالة.