إلغاء الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران يثير الجدل في إسبانيا

ثقافة
فريق التحرير
6 مايو 2024,6:08 م

في خطوة مفاجئة، ألغت وزارة الثقافة الإسبانية المسابقة الوطنية لمصارعة الثيران، التي كان يحصل الفائز فيها على جائزة مالية قيمتها 30 ألف يورو. 

 

وأثار هذا القرار موجة من الجدل، إذ اعتبره البعض خطوة نحو التخلي عن تقليد ثقافي راسخ، بينما رحب به آخرون كضرورة أخلاقية لإنهاء معاناة الحيوانات.

 

ويرى معارضو مصارعة الثيران أنها تقليد عنيف وقديم، ولا مكان له في إسبانيا الحديثة. ويستندون في حججهم إلى أن هذه المصارعة تُسبب ألماً شديداً للحيوان، وتنتهي بمقتله بعد طعنه بسيف حاد.

 

 

ddebf93f-09f1-4428-b349-b18c3a6f4f05

 

 


ويعتبر الكثيرون قتل حيوان بريء من أجل المتعة أمرًا غير أخلاقي، ولا يتماشى مع القيم الإنسانية. وتشير استطلاعات الرأي إلى انخفاض شعبية مصارعة الثيران بين الإسبان، خاصة بين فئة الشباب.

 


أما مؤيدو مصارعة الثيران، فقد اعتبروا هذا التقليد جزءا مهمًا من التراث الثقافي الإسباني، يعود تاريخه إلى قرون، ويرتبط بشكل وثيق بالهوية الوطنية الإسبانية.

 

ويرى بعض محبي مصارعة الثيران أنها شكل من أشكال الفن، ويقدرون مهارة المصارع (الماتادور) في التحكم بالثور. إلى جانب أن مصارعة الثيران تعتبر مصدرا للدخل للكثير من الأشخاص، وتساهم في دعم السياحة في إسبانيا.

 

 

7cf300f6-aba3-4d37-b68f-327761319b40

 


ويعد إلغاء الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران خطوة رمزية مهمة، لكنه لا يعني بالضرورة نهاية هذا التقليد بشكل نهائي. فمصارعة الثيران لا تزال قانونية في معظم أنحاء إسبانيا، وتحظى بدعم من شريحة من المجتمع.

 

ومع ذلك، فإن الجدل بشأن أخلاقية مصارعة الثيران يتزايد، وتُبذل الجهود من قبل جمعيات حقوق الحيوان والناشطين لإلغائها بشكل نهائي.

 

 

أخبار ذات صلة

أفضل 7 وجهات سياحية في إسبانيا.. رحلة عبر الزمن

 

 

 

google-banner
foochia-logo