"رسالة حب إلى بيروت" على طريقة دار سوذبيز

ثقافة
فريق التحرير
20 فبراير 2024,12:32 م

تعتبر العاصمة اللبنانية بيروت، عاصمة الجمال التي ينتشر فيها الفن في كل مكان، وتتمتع كل بقعة منها بثقافتها الفريدة وماضيها العريق؛ لذا هي المكان الذي يمكن تتبع تاريخ العديد من كبار الفنانين في الشرق الأوسط، والذي اختارته دار سوذبيز، لتحتفي بالمشهد الثقافي الغني والفنانين الرواد فيه من خلال مزاد مخصص لهم سيقام يوم 23 أبريل/ نيسان المقبل.

يقدم المزاد نظرة إلى أعمال ما يقارب الخمسين فناناً، بينهم حوالي ثلاثين فناناً لبنانيًّا، إضافة إلى آخرين من العراق، ومصر، وسوريا، وفلسطين، الذين تشكلت إبداعاتهم من خلال تفاعلهم مع البلد، سواء كان ذلك من خلال الإقامة، أو الصداقة، أو الدراسة، أو السفر، أو المعارض. وهو يشمل أبرز اللوحات، والألوان المائية، والوسائط المختلطة، والمنحوتات لأمثال إيتيل عدنان، وأوغيت كالان، وأيمن بعلبكي، ومنى السعودي، وعارف الريس، وسلوى روضة شقير، على سبيل المثال لا الحصر. وتتبع الأعمال مجتمعةً تأثير لبنان منذ بدايات الحداثة في منتصف القرن وحتى يومنا هذا على الفن في المنطقة والعالم ككل.



وقبل المزاد في لندن، ستعرض مجموعة مختارة من الأعمال في دار سوذبيز دبي، مركز دبي المالي العالمي. وسوف يقام المعرض المفتوح بالتزامن مع آرت دبي، ويستمر من 26 فبراير إلى 1 مارس، كما سيكشف أيضاً عن قطع مذهلة من مزاد سوذبيز لفنون العالم الإسلامي والهند، إضافة إلى أعمال فنية أخرى حديثة ومعاصرة، بينها لوحتان للفنان الإيراني الرائد بهمن محصص. لتعرض المجموعة الكاملة لاحقاً في نيو بوند ستريت، بين 19 و22 أبريل.

يبدأ المزاد مع منتصف القرن العشرين، في أعقاب ظهور الحداثة في فترة ما بعد الحرب في المدينة، والتي تزامنت مع التحول نحو لبنان كدولة مستقلة. وقد ارتقى الدستور الديمقراطي في السنوات التي تلت العام 1943 بمكانة الفنان من حرفي إلى مثقف، بدفع من التطورات المؤسسية والأنشطة الثقافية التي دعمت البيئة الفنية. ولم يمض وقت طويل حتى امتلأ المشهد الفني بمدارس فكرية متنوعة، وأساليب تعبير انعكست في الأعمال المعروضة.

أخبار ذات صلة

رقم قياسي عالمي لفنان سعودي في "سوذبيز"

google-banner
foochia-logo