تهدف "ليالي حتا الثقافية" في دورتها الرابعة التي تقام، خلال الفترة ما بين 22 ديسمبر الحالي وحتى الأول من شهر يناير المقبل، التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، إلى منح زوار قرية حتا الثقافية، مجموعة من التجارب الثقافية والترفيهية، وتشجيعهم على استكشاف تفاصيل المنطقة وإمكانياتها التاريخية والطبيعية والثقافية وما تتميز به من عادات وتقاليد، ومقومات تساهم في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية.
تتضمن أجندة "ليالي حتا الثقافية" التي تسعى إلى إحداث تنمية شاملة في منطقة حتا وإثراء مشهدها الثقافي والفني، سلسلة من الفعاليات التراثية والعروض الفنية والترفيهية، التي تساهم في إبراز ثقافة منطقة حتا، حيث سيكون الزوار على موعد مع أمسيات شعرية بمشاركة عدد من شعراء حتا، وعروض فلكورية وفنية مميزة تقدمها مجموعة من الفرق الشعبية المتخصصة بالحربية والعيالة والعازي، إضافة إلى جلسات العزف على الربابة وآلة العود، والعروض التفاعلية للعزف على الطبول وعروض الفقاعات والبالونات وغيرها.
ويشمل البرنامج مجموعة من التجارب الفريدة، التي تمزج بين الثقافة والتراث والترفيه، وعروض السيارات الكلاسيكية وجولات الدراجات النارية، إضافة إلى ورش عمل تتيح للجمهور إمكانية التعرف على علوم الفلك وأساليب رصد النجوم، وفنون الخط العربي، والحرف اليدوية التقليدية، ومن بينها: التلي ونسج السدو، وقرض البراقع، والحياكة وسف الخوص، وغيرها، وستقام تحت إشراف عدد من الخبراء والمختصين بالحرف والمشغولات اليدوية، وسيتم خلالها تخصيص ركن للألعاب الشعبية، بهدف إثراء تجارب الأطفال.
ستشهد "ليالي حتا الثقافية" التي تدعم "دبي للثقافة"، من خلالها مبادرة "شتا حتا" ضمن "وجهات دبي"، إقامة سوق شعبية لعرض إبداعات الأسر المنتجة التي تعكس تميزها وتمسكها بالتراث المحلي، إلى جانب عرض تشكيلة واسعة من المنتجات التي ابتكرها أصحاب المواهب الإبداعية بهدف تمكينهم وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام فئات المجتمع كافة، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الإبداعية والثقافية في دبي، وتمكين الأهالي وأصحاب المواهب الإبداعية في حتا، من الترويج لمشاريعهم ودعم أنشطتهم الاقتصادية والتجارية والثقافية، والتعريف بما تمتلكه المنطقة من تجارب غنية ومسارات ثقافية متفردة، وهو ما يتناغم مع التزامات "دبي الثقافية" وأولوياتها القطاعية الهادفة إلى صون التراث المحلي والمحافظة عليه، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع".