في رسالة قوية وجهها إلى صناع المحتوى، دعا أنس بوخش، رائد الأعمال وصانع المحتوى الإماراتي، إلى ضرورة تحمل المسؤولية عند إنتاج ونشر محتوى هادف.
وأكد بوخش أهمية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمعات، مشيرًا إلى أن هذا التأثير يجب أن يُستغل لنشر القيم الإيجابية وتعزيز التنمية المجتمعية.
خلال مشاركته في جلسة "بصراحة.. كيف تؤثر؟" ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025، التي تُنظم في دبي، تحدث بوخش عن التحديات التي تطرأ على صناع المحتوى في عصر الإعلام الرقمي. وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل "سلاحًا ذا حدين"، إذ يمكن استخدامها لإحداث فارق إيجابي أو للمساهمة في نشر محتوى يضر بالمجتمعات. وأضاف: الأمر يعتمد على كيفية استخدام هذه الأدوات، وليس على الأداة نفسها.
أنس بوخش شدد على ضرورة استخدام منصات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي حول القضايا الإنسانية والاجتماعية، فقد اعتبر أن هذه الوسائل تعد أدوات قوية لبناء مجتمعات أكثر تماسكًا ووعيًا. وبهذا الصدد، حذر من خطورة انتشار المحتوى غير الإيجابي، الذي يمكن أن يساهم في تضليل الأفراد، ويؤدي إلى تراجع الوعي العام.
تطرق بوخش إلى التحديات النفسية والاجتماعية الناتجة عن الإعلام الرقمي، مثل القلق الذي يشعر به البعض جراء مقارنة أنفسهم بالآخرين، مؤكداً أن هذا الأمر قد يؤدي إلى مشاعر عدم الرضا والإحباط. ودعا صناع المحتوى إلى التفكير بعمق قبل نشر أي محتوى، والتأكد من أنه يحقق إضافة إيجابية للمجتمع.
في ختام كلمته، وجه أنس بوخش رسالة إلى الحضور من المؤثرين قائلاً: أنت مسؤول، وكلنا مسؤولون. فكر قبل أن تنشر، وتساءل: لماذا أنشر هذا المحتوى؟. وقد أشار إلى أن المسؤولية المشتركة لصناع المحتوى تساهم في بناء محتوى يحقق الفائدة للأفراد جميعهم في المجتمع.
ويعد أنس بوخش أحد سفراء النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، كما يعد واحداً من أشهر صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط، إذ تجاوز عدد متابعيه 7 ملايين متابع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.