تحدثت الفنانة المصرية نادية مصطفى في حوار مع "فوشيا" عن مهرجان الموسيقى العربية، الذي تحيي فيه حفلة غنائية، وذكرياتها معه، وتطرقت إلى دعوات إلغائه، كما أبدت وجهة نظرها حول توجه بعض الفنانين إلى منصة "تيك توك" لجمع المال.
بداية، أعبر عن سعادتي الكبيرة بالمشاركة في المهرجان، لأنني أعلم أن جمهور الموسيقى العربية يتطلع لهذا الحدث. سأقدم مجموعة متنوعة من الأغاني، تشمل كلاسيكيات مثل "مسافات" و"الليلة دي" و"قولهالي أنت"، مع التركيز على الأغاني التي يعرفها الجمهور جيدًا. كما سأعيد تقديم أغنية نادرة لم أقدمها منذ فترة، كتبها مؤلف من الإسكندرية. بالإضافة إلى ذلك، سأطرح أغنية جديدة بعنوان "حلم"، من كلمات صلاح فايز وألحان كمال الطويل، التي تعبر عن آمالنا في السلام وسط الظروف الصعبة التي نمر بها. أدعو أن يحفظ الله مصر وكل البلاد العربية، فالسلام هو حلمنا.
أغنية يسلملي ذوقهم، وهي من أغانيّ الجديدة الأخيرة.
تعتبر ذكرياتي مع مهرجان الموسيقى العربية مليئة بالجمال، حيث تعكس العلاقة القوية والمحترمة التي بنيتها مع الجمهور، والتي أعتبرها نعمة من الله. أسترجع أحيانًا الحنين إلى أيام الحفلات الكثيرة، لكن مهرجان الموسيقى يمثل فرصة رائعة لي وللعديد من الفنانين، خاصة في ظل قلة الحفلات حالياً.
هذا المهرجان هو المتنفس الوحيد لنا، وآمل أن يستمر في التقدم. لقد شهدت من خلال وجودي في اللجنة العليا جهود القائمين عليه، الذين يسعون جاهدين لإسعاد الجمهور. أجد سعادة كبيرة في المشاركة، وأرى أن الاعتراضات حول من لم يقف على مسرح النافورة غير دقيقة، فكل مكان في بلدي يعد مسرحًا، وهذا شرف لأي فنان.
أتمنى أن يمتد مهرجان الموسيقى العربية إلى جميع محافظات مصر، لأن بلدنا تستحق الفرح. الفن والرياضة هما مصدر السعادة لنا، ومصر لها الريادة في المجال الفني، وهي منارة تنير العالم العربي.
أنا ضد إلغاء أي فعالية، لأنني أؤمن بأن الفن ليس مجرد رفاهية، بل هو رسالة قوية. ما يقدمه الفنانون هو سلاحهم، ويمكنهم من إيصال آرائهم وأفكارهم. كما ذكرت، سأقدم أغنية "حلم"، التي تعبر عن أمل كل إنسان في السلام. أود أن تُترجم هذه الأغنية إلى جميع اللغات لتصل إلى العالم أجمع. من الصعب أن يشاهد أحد الفوضى والقتل والتشريد دون أن يشعر بالألم، وأرى أن الفن لديه القدرة على لم الشمل وتقديم الأمل في أوقات الصعوبات.
أواجه تحديات كبيرة، وأكبرها هو غياب المؤسسات التي تدير المواهب وتساعد الفنانين على النجاح. الأمر لا يتعلق بالمال فقط، بل بضرورة وجود بنية مناسبة لتقديم وصناعة النجم. لقد جربت إدارة شركة إنتاج، لكن التجربة لم تستمر، رغم أن الألبوم الذي أنتجته "جاي في إيه وسافرت في إيه" حقق نجاحًا، واحتوى على أغانٍ منها واحدة حصلت على جائزة أفضل أغنية في مهرجان بالإمارات.
رغم نجاح الألبوم، لم أشعر أنني أستطيع الاستمرار في إدارة الإنتاج. ما ينقصني، وينقص أي فنان جيد، هو الدعم المستمر والمساعدة في بناء مسيرته بشكل صحيح. من المهم أن يكون هناك من يقف بجانب الفنان ليساعده على النجاح على المدى الطويل. رغم وجود السوشيال ميديا ودورها في الإنتاج ولكن النجاح في السابق كان أسهل.
كارثة من كوارث الزمن، وعندما شاهدت ما يقدم "حزنت" على الحال الذي وصلنا إليه، لأن السيدات حاليا على "التيك توك" يرددن "كبسوا كبسوا" من أجل جمع الأموال، ليس هناك مانع من تقديم محتوى جيد ولكن ما شاهدته أحزنني عليهم.
أنا تضايقت "زعلت" على بعض الفنانين الذين "بتهانوا" من أجل الفلوس، بل ويردون على الجمهور عندما يوجهون لهم إهانة، أنا ممكن أرد إذا تعرضت للتجريح ولكن أصبحنا في متناول أيدي الناس، الذين ينتقدون ويجرحون غيرهم من وراء شاشة الهاتف.
لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يظهر الفنان على "التيك توك" وهو يتسول "يشحت"، ولكن عليه أن يعرض فنه ويختار موضوعا ويتحدث فيه، ولكن أنا ضد أن يتعرض للإساءة و"الشتيمة".