ألقت السلطات الأمنية في تونس القبض على مغني الراب التونسي سامح الرياحي، وذلك ضمن عملية أمنية نفذتها الفرقة المركزية لمكافحة المخدرات في الإدارة الفرعية للأبحاث، في إطار تعقب الشبكات المختصة في الاتجار بالمواد المخدرة.
ووفقاً لما نشرته الإدارة العامة للحرس الوطني عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، فقد تم القبض على الرياحي بعد متابعة دقيقة، ورصد لتحركاته، حيث تأكد تورطه ضمن وفاق إجرامي متخصص في توريد واستهلاك المواد المخدرة في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة.
وبعد استكمال التحريات الفنية والميدانية، تم إحالة الفنان إلى أنظار قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية في تونس 1، والذي أصدر بحقه بطاقة إيداع بالسجن، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
يأتي هذا التوقيف بعد نحو عامين من إفراج النيابة العمومية في المحكمة الابتدائية بقرمبالية عن سامح الرياحي، حيث كان موقوفًا ،آنذاك، في قضية تعاطي المخدرات، ومحاولة رشوة دورية شرطة، وهي الحادثة التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والجماهيرية.
أثار خبر القبض على مغني الراب صدمة كبيرة بين محبيه ومتابعيه، حيث عبّر العديد منهم، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من تورطه مجددًا في قضايا مماثلة، خاصة بعد أن سبق له مواجهة اتهامات مشابهة. في المقابل، طالب آخرون بانتظار نتائج التحقيقات، وعدم التسرع في إصدار الأحكام عليه.
وفي سياق متصل، دعت الإدارة العامة للحرس الوطني جميع المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في الحفاظ على الأمن العام، وذلك عبر الرقم 71860135.
يُذكر أن قضايا المخدرات باتت تشكل تحديًا أمنيًا كبيرًا في تونس، حيث تكثّف السلطات جهودها لتفكيك الشبكات الإجرامية، وملاحقة المتورطين فيها، سواء من الأفراد العاديين أو الشخصيات العامة.