أثبت الموسم الثاني من المسلسل الشهير "Squid Game" أن تأثيره لا يزال يفوق التوقعات كلها. بعدما تصدّر قائمة أكثر الأعمال مشاهدة على منصة Netflix، أظهر الموسم الجديد قدرة هائلة على جذب الأنظار، محققًا أرقامًا مذهلة لم يسبق لها مثيل في عالم البث الرقمي.
ففي أول 11 يومًا فقط، حقق الموسم الثاني ما يصل إلى 126.2 مليون مشاهدة، متفوقًا على كل الأعمال الأخرى في هذه الفترة القصيرة، وهو ما يعكس قوة هذا المسلسل الذي لا يزال يحتفظ بسحره الفريد.
بعد انطلاقه، حصد الموسم الثاني من "Squid Game" 68 مليون مشاهدة في أول 4 أيام من بثه، ليعزز بذلك مكانته كأكثر المسلسلات شهرة على Netflix في تلك الفترة. ولم يتوقف النجاح عند هذا الحد، بل استمر في التفوق على منافسيه خلال أول أسبوع كامل ليحقق 58.2 مليون مشاهدة إضافية.
بهذا، يصل إجمالي المشاهدات إلى 126.2 مليون مشاهدة في وقت قياسي، ليصبح المسلسل الأكثر مشاهدة في هذه المدة الزمنية القصيرة، متفوقًا بذلك على العديد من الإنتاجات الكبرى التي سبقته على المنصة.
لكن النجاح لا يتوقف عند الأرقام فقط. في تطور غير متوقع، رُشِّح الموسم الثاني لجائزة غولدن غلوب 2025، ما ترك المبدع هوانغ دونغ هيوك في حالة من الصدمة.
ففي تصريحات أدلى بها لصحيفة The Hollywood Reporter، عبر عن دهشته قائلاً: لقد صُدمت وفوجئت بترشيح الفيلم حتى قبل صدوره. إن مجرد كونك أحد الأعمال الستة المختارة يبدو وكأنه فوز بجائزة. أنا راضٍ جدًّا عن ذلك. ورغم أن الموسم الثاني لم يتجاوز الموسم الأول في إجمالي عدد المشاهدات حتى الآن، إلا أن هناك توقعات قوية بأن يتفوق عليه قريبًا في الأيام القادمة.
حتى مع هذه الأرقام المذهلة، لا يزال الموسم الأول من "Squid Game" هو المتصدر على قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على Netflix. حيث حقق الموسم الأول 265.2 مليون مشاهدة خلال أول 91 يومًا من عرضه، ما جعله يحتفظ بلقب أكثر مسلسل غير ناطق بالإنجليزية مشاهدة في تاريخ المنصة. ومع ذلك، يبدو أن الموسم الثاني، بفضل نجاحه الكبير والترشيحات المستمرة، في طريقه لتحطيم هذا الرقم القياسي.
لقد أصبح "Squid Game" أكثر من مجرد مسلسل، بل تحول إلى ظاهرة ثقافية ضخمة أثرت في جميع أنحاء العالم. لم يكن النجاح في Netflix هو المقياس الوحيد لهذا المسلسل، بل امتد تأثيره إلى وسائل الإعلام، والشبكات الاجتماعية، حيث أصبح جزءًا من الحوار الثقافي اليومي. الأسئلة التي طرحها، الشخصيات التي أبدعها، والرسائل التي حاول إيصالها، جعلت منه موضوعًا للنقاشات على كافة الأصعدة.