عاد اسم الفنان الراحل شكري سرحان إلى واجهة المشهد الفني مجددًا بعد مرور قرن من الزمان على ميلاده، وذلك على خلفية نقاش محتدم ومشادات كلامية بين أسرته والناقد الفني طارق الشناوي حول ما إذا كان قد تلقى عروضًا عالمية قبل الفنان عمر الشريف.
أكد الإعلامي محسن سرحان، المتحدث الرسمي باسم عائلة شكري سرحان، أن العالمية عُرضت أولًا على الفنان الراحل قبل عمر الشريف، لكنه رفضها لارتباطاته الأسرية.
وأوضح أن المخرج العالمي ديفيد لين، الذي قدّم لاحقًا عمر الشريف للعالمية، كان متواجدًا في مصر وقتها، وعرض على شكري سرحان المشاركة في عمل عالمي، لكنه فضّل البقاء داخل مصر وعدم خوض التجربة.
في المقابل، أبدى الناقد الفني طارق الشناوي تشكيكه في هذه الرواية، مؤكدًا أن العالمية جاءت أولًا لعمر الشريف. واستند في رأيه إلى أن شكري سرحان لم يكن يجيد اللغات الأجنبية؛ ما كان سيصعّب عليه خوض تجربة التمثيل في السينما العالمية.
لم تمر تصريحات طارق الشناوي مرور الكرام، إذ جاء رد الإعلامي محسن سرحان قويًا، متسائلًا عن مصادر معلومات الناقد الفني، وما إذا كان يملك وثائق أو شهادات موثقة تدعم وجهة نظره.
وأكد أن العائلة تستند إلى ما رواه الفنان الراحل بنفسه لابنه السفير يحيى شكري سرحان، الذي نقلها بدوره إلى أسرته، مشيرًا إلى امتلاكهم مذكرات شكري سرحان التي تؤكد صحة هذه الرواية.
وأضاف محسن سرحان في بيانه: هل كنت قريبًا من شكري سرحان أكثر من أسرته؟ هل أسرّ لك بمعلومات لم يخبر بها ابنه الذي لازمه طوال حياته؟ عندما تصدر الأسرة بيانًا رسميًا عن فنانها الراحل، فهو يحمل الصدق والمعلومات الموثقة، وليس مجرد اجتهادات أو روايات غير دقيقة. للأسف، هذه المرة جانبت الصواب، وأخطأت البوصلة.
تفتح هذه القضية باب النقاش مجددًا حول مسألة وصول الفنانين المصريين إلى العالمية، وتثير تساؤلات حول المعايير التي تحدد ذلك.
وبينما يستمر الجدل حول شكري سرحان وعروض العالمية، يبقى اسمه واحدًا من أبرز نجوم السينما المصرية الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن.