قررت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف التفرغ للمسيئين لها، بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس؛ خاصة بعد الضجة التي لحقت بفوزها على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت بعد 46 ثانية فقط من بداية المباراة.
تفاصيل مقاضاة إيمان خليف لـ إيلون ماسك وجي كي رولينج وآخرين
وقدَّمت إيمان خليف شكوى جنائية إلى مركز مكافحة الكراهية عبر الإنترنت التابع لمكتب المدعي العام في باريس، الأسبوع الماضي، اتهمت فيها كلَّ من أساء إليها ووصفها بـ"المتحول الجنسي" أو شكك بهويتها الجنسية بـ"التحرش السيبراني"، وهو التحرش عبر الإنترنت، ويتمثل بالإهانة والتهديد والمضايقات، أو إرسال رسائل نصية مسيئة جنسيًا أو قاسية.
وأكد نبيل بودي، محامي إيمان خليف المقيم في باريس، لموقع "فارايتي" أن الشكوى تضم اسمي الكاتبة البريطانية جي كي رولينج مؤلفة سلسلة روايات "هاري بوتر"، وإيلون ماسك المدير التنفيذي لشركة "تيسلا".
كما كشف المحامي أن الدعوى رفعت ضد شبكة التواصل الاجتماعي "X"، أي أنها رفعت ضد "أشخاص مجهولين" وفقا للقانون الفرنسي؛ ما يضمن أن يكون لدى الادعاء الحرية كلها في التحقيق ضد جميع الأشخاص، بمن في ذلك أولئك الذين ربما كتبوا رسائل كراهية تحت أسماء مستعار.
وأوضح بودي أنه جرى ذكر اسمي جيه كي رولينج وإيلون ماسك في الدعوى من بين أشخاص آخرين، مضيفًا أن دونالد ترامب سيكون جزءًا من التحقيق، موضحًا: قام ترامب بالتغريد، لذا سواء ذُكِر اسمه في دعوانا القضائية أم لا، فسيتم النظر فيه حتمًا كجزء من الادعاء.
تغريدات مسيئة بحق إيمان خليف
كانت إيمان خليف، التي فازت بالميدالية الذهبية للملاكمة وزن 66 كيلوغراما للسيدات، قضت جزءًا كبيرًا من الأولمبياد في قلب نزاع صاخب وغير سار حول أهليتها الجنسية، التي ترددت أصداؤها في جميع أنحاء العالم.
ورغم ولادتها كأنثى، ودعمها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية التي أكدت علميًا أنها ليست رجلًا، فإنها واجهت سيلًا من الاتهامات والإساءات بشأن جنسها.
وفي إحدى التغريدات التي شاركتها جي كي رولينج عبر منصة "X"، التي يتابعها عليها أكثر من 14.2 مليون شخص، نشرت صورة من مباراة إيمان مع الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، متهمة الأولى بأنها رجل يستمتع بضيق امرأة لكمها للتو في رأسها.
وفي غضون ذلك، أعاد ماسك منشورًا للسبّاحة رايلي جاينز زعمت فيه أن "الرجال لا ينتمون إلى الرياضات النسائية"، ليعلق: بالتأكيد، في إشارة إلى إيمان.
من جهته، نشر ترامب تغريدة تضم صورة لإيمان ومنافستها الإيطالية، وعلَّق: سأمنع الرجال من ممارسة الرياضات النسائية!
وكان لوغان بول أيضًا من بين أولئك الذين هاجموا إيمان، إذ نشر صورتها، وكتب معلقًا: هذا هو أنقى أشكال الشر الذي يتكشف أمام أعيننا. سُمح لرجل بضرب امرأة على مسرح عالمي، وسحق حلم حياتها أثناء القتال من أجل والدها المتوفى. يجب أن ينتهي هذا الوهم.
وقام بول بحذف المنشور لاحقًا، واعترف بأنه "قد يكون مذنبًا بنشر معلومات مضللة".
