عامر منيب

عامر منيب.. صوت لن يموت وذكرى خالدة في تاريخ الفن المصري

مشاهير
فريق التحرير
26 نوفمبر 2024,6:32 ص

في كل ذكرى لرحيله، يتجدد الحنين إلى صوت عذب ونجم صنع مكانة خاصة في قلوب عشاقه. تحل اليوم الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الفنان المصري عامر منيب، الذي أضاء سماء الفن المصري بأغانيه الرومانسية وأدواره السينمائية المميزة. رغم وفاته في 26 نوفمبر 2011 عن عمر 48 عامًا، إلا أن أعماله لا تزال شاهدة على موهبة استثنائية جعلته أحد أبرز نجوم جيله.

طفولة فنية وبداية أكاديمية

a3d0045c-1c06-4bac-bb50-ed90476274ef

وُلد عامر منيب في 2 سبتمبر 1963، في كنف عائلة فنية عريقة، فهو حفيد الفنانة القديرة ماري منيب. منذ طفولته، كان مأخوذًا بعالم الفن، مترددًا على مسرح نجيب الريحاني، حيث تأثر بأعمال جدته. ورغم هذا الشغف، اختار مسارًا أكاديميًا في البداية، فالتحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس، وتخرج منها عام 1985 بتقدير جيد جدًا، ليبدأ حياته المهنية كمعيد في الجامعة.

تحول مفاجئ نحو الفن

كانت المصادفة هي المفتاح الذي قاد عامر منيب نحو الغناء، إذ كان لقاؤه بالملحن الكبير حلمي بكر نقطة التحول في حياته، حيث أُعجب بكر بصوته، وأقنعه بالعدول عن فكرة الهجرة إلى أستراليا والتفرغ للغناء. بهذه النصيحة، بدأ عامر رحلة شاقة نحو تحقيق حلمه، وكانت خطوته الجريئة الأولى بيع سيارته الخاصة لإنتاج ألبومه الأول.

وفي عام 1990، أطلق عامر منيب ألبومه الأول "لمّحي"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وأثبت موهبته الفنية. تتابعت نجاحاته مع ألبومات حققت شهرة واسعة مثل "أول حب" عام 1994، و"علمتك" عام 1996، و"فاكر "عام 1999، و"أيام وليالي" عام 2000. لم يكتفِ منيب بالغناء فقط، بل قرر اقتحام السينما، حيث شارك في أربعة أفلام، أبرزها: "سحر العيون"، الذي نال استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.

متأثر بـ"العندليب" ومبدع بأسلوبه الخاص

d52d6008-55c9-4b17-8a4c-4271e94b9634

كان "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ مصدر إلهام كبير لعامر منيب، لكنه أصر على أن يصنع لنفسه بصمة فنية متفردة. بصوته الدافئ وألحانه الرومانسية، تمكن من كسب قاعدة جماهيرية عريضة، ليصبح رمزًا للرومانسية في التسعينيات وبداية الألفية.

مأساة المرض ورحيله المبكر

في أوج نجاحه، أصيب عامر منيب بسرطان القولون عام 2010. رغم الجراحة الدقيقة التي أجراها في ألمانيا وسعيه المستمر للتغلب على المرض، إلا أن حالته الصحية تدهورت. وفي 26 نوفمبر 2011، رحل عن عالمنا إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا. وعلى الرغم من رحيله المبكر، يظل عامر منيب حاضرًا في ذاكرة الفن المصري، بأغانيه الرومانسية وأعماله السينمائية، إذ ترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه. هو ليس مجرد فنان رحل عن عالمنا، بل إنه صوت استثنائي وحكاية خالدة تواصل إلهام عشاق الفن عبر الأجيال.

أخبار ذات صلة

ابنة عامر منيب توجه رسالة في ذكرى ميلاده: حياتي تبدو وكأنها قصة خيالية

 

google-banner
foochia-logo