تمكن المسلسل السعودي "خيوط المعازيب" من استقطاب اهتمام الجمهور في حلقاته الأولى؛ إذ نجح في إثارة تعاطفهم مع شخصية "فرحان"، الصبي الذي يتعرض للظلم ويسعى جاهداً للتمرد على واقعه القاسي، ويجد نفسه مضطراً للعمل تحت إشراف "أبو عيسى"، الشخصية التي تتسم بالصرامة والقسوة.
وكشفت أحداث الحلقة الأولى من العمل عن ملامح الشخصيات الرئيسة، وكان أولها "أبو عيسى" الرجل القاسي والصارم الذي يمتلك ويدير ورشة لصناعة "البشت" في حقبة الستينيات من القرن الماضي.
من جهة أخرى، يسعى "فرحان" وهو شاب في الخامسة عشرة من عمره إلى الوقوف بوجه "أبو عيسى" على الرغم من أن والده مدينا له، ويسعى للدفاع عن نفسه لإدراكه بسوء سلوك "أبو عيسى" وطباعه.
أظهرت الحلقة الأولى أيضاً شجاعة "فرحان" وذكاءه، ومهارته في الصيد، وحبه لتحقيق النجاح، والحفاظ على القيم والصفات الحميدة على الرغم من الظروف المادية الصعبة التي يواجهها وعائلته.
في الحلقة الثانية، تواصلت قسوة "أبو عيسى" حيث طلب من "فرحان" حياكة ثوب وفشل في القيام بالمهمة بسبب قلة خبرته؛ ما دفعه لضربه وشتمه أمام زملائه.
في الوقت نفسه، ينهار والد "فرحان" بسبب خسارة عمله ومصدر رزقه الوحيد، بعد تعطل آلة النسيج التي ورثها عن والده، في ظل تشجيع الكثيرين له بترك هذه المهنة والذهاب للعمل كعامل لدى شخص آخر.
وانتهت أحداث الحلقة الثانية بمشهد رومانسي أظهر حب "أبو فرحان" لزوجته "بدرية".
من خلال سير الأحداث، يبدو أن الجمهور على موعد مع تطورات مهمة تتعلق بأحلام "فرحان" ومواجهته للظلم. من المتوقع أن تشهد الحلقات المقبلة تصاعدًا في الأحداث؛ ما سيزيد من حالة التشويق والتوتر بين المشاهدين.
الجدير ذكره، أن مسلسل "خيوط المعازيب" ينتمي إلى المسلسلات التاريخية الاجتماعية، وكيف تطورت صناعة "البشت" في السعودية، خاصة في مدينة الأحساء التي تشتهر بها.
القصة تدور حول شاب فقير يُدعى "فرحان" تُجبره الظروف المادية على العمل لدى صاحب ورشة صناعية قاس وشرير القلب. وعلى الرغم من تعرضه للكثير من المشاكل والمعاملة السيئة من قِبَل صاحب الورشة، إلا أنه يتحدى هذا الظلم ويقف بقوة أمامه.
والعمل من بطولة عبدالمحسن النمر، وإبراهيم الحساوي، وفيصل الدوخي، وريم أرحمة، وعبد الله الجريان، وراشد الورثان وغيرهم.