تعمل الشرطة الاسكتلندية على استخدام الذكاء الاصطناعي، للتنبؤ بالجريمة ومنع حدوثها مسبقًا، مستعينة بفكرة فيلم الخيال العلمي "تقرير الأقلية" الذي عرض في العام 2002، من بطولة النجم الأمريكي توم كروز.
واستخدمت الشرطة في فيلم "تقرير الأقلية" علماء النفس، لوقف الجرائم قبل وقوعها، وهو مقتبس عن قصة قصيرة بالاسم نفسه للكاتب فيليب ك. ديك، الفيلم من إخراج ستيفن سبيلبرغ، ومن بطولة كولين فاريل وسامانثا مورتن.
وتقع أحداث قصة الفيلم بشكل أساسي في واشنطن وشمال فرجينيا في عام 2054؛ إذ تقوم وحدة ما قبل الجريمة، بإلقاء القبض على المجرمين بناءً على المعرفة المسبقة التي يقدمها ثلاثة علماء نفس يطلق عليهم اسم "precogs"، ويقوم توم كروز بدور "جون أندرتون"، وهو رئيس وحدة الجرائم ما قبل الجريمة.
ويُتهم بطل الرواية الرئيس بارتكاب جريمة لم يفعلها ويصبح هاربًا.
من جهتها، قالت مساعد قائد الشرطة في إسكتلندا، آندي فريبورن، إنه يتم الاستعانة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، بالكميات الهائلة من البيانات المتاحة للشرطة، وتستخدم خوارزميات معينة للتنبّؤ بمخاطر الجرائم، حتى يتمكن الضباط من محاولة منعها.
وأضافت آندي فريبورن أنه يمكن استخدام التكنولوجيا لتقييم مخاطر السماح للمشتبه فيهم بالخروج بكفالة، وحتى التأكد من ضباط الشرطة قبل التعيين، عن طريق التحقق من أسمائهم مقابل قواعد بيانات السجلات الجنائية.
وأشارت إلى أنه يرتبط نظام الذكاء الاصطناعي الذي تجربه شرطة هامبرسايد مباشرة بقواعد بيانات شرطة المملكة المتحدة، فعندما تخبر ضحية للعنف المنزلي المستجيب على رقم 999 باسم زوجها، على سبيل المثال، يجمع الذكاء الاصطناعي تفاصيله بسرعة، وما إذا كان لديه رخصة سلاح، ما يعني أن هناك حاجة إلى إرسال ضباط مسلحين.
