قرر مغني الراب الأمريكي كانييه ويست حذف حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) يوم الأحد، وذلك بعد أيام من نشره سلسلة من التغريدات المعادية للسامية، والتي تضمنت تصريحات مثيرة للجدل، مثل إعلانه حبه للنازية وهتلر.
قبل حذف حسابه، نشر ويست رسالة وداع عبر "إكس" بعد ساعات من بث إعلان علامته التجارية للأحذية خلال بطولة "سوبر بول".
وقال في منشوره: سأخرج من تويتر. أقدّر إيلون ماسك لمنحي الفرصة للتعبير عن نفسي، لقد كان الأمر أشبه باستخدام العالم كصندوق رنين.
وأضاف مغني الراب البالغ من العمر 47 عامًا: كانت الرحلة أشبه برحلة آياهواسكا. أحب كل من منحني اهتمامه وطاقته... حتى نتواصل مجددًا، مساء الخير وليلة سعيدة.
لم يتضح ما إذا كان ويست هو من حذف حسابه بنفسه، أم أن إيلون ماسك قرر اتخاذ هذه الخطوة بعد الجدل الكبير حول منشوراته الأخيرة، ويأتي ذلك بعد أن ألغى ماسك متابعة ويست على المنصة، في خطوة أثارت التكهنات حول موقفه من مغني الراب.
ورد كانييه على هذه الخطوة قائلًا: إيلون ألغى متابعتي، لذا لست متأكدًا من المدة التي سأظل فيها على تويتر/ إكس... إذا تم حذفي، فانتقلوا إلى موقع Yeezy.com.
قرار ويست بحذف حسابه جاء بعد دعوات متزايدة من الجماعات اليهودية الأمريكية تطالب إيلون ماسك بحظره؛ بسبب تصريحاته المعادية للسامية، حيث كتب مغني الراب تغريدات صادمة مثل "أنا نازي" و"أنا أحب هتلر"، مؤكدًا أنه لن يعتذر أبدًا عن تعليقاته حول اليهود.
وكان نجم مسلسل "Friends"، ديفيد شويمر، من بين أبرز المنتقدين، حيث نشر عبر إنستغرام: لا يمكننا منع متعصب مختل عقليًا من نشر الكراهية والجهل... لكن يمكننا التوقف عن منحه مكبر صوت، السيد ماسك. لدى كانييه ويست 32.7 مليون متابع على منصتك "إكس"، وهو ضعف عدد أفراد المجتمع اليهودي.
وأضاف شويمر: لا أعرف ما هو الأسوأ، حقيقة أنه يعرّف نفسه بأنه نازي، ما يعني أنه يدعو لإبادة المجتمعات المهمشة، بما في ذلك مجتمعه، أو حقيقة عدم وجود غضب كافٍ لإزالته من جميع منصات التواصل الاجتماعي حتى الآن.
وما بين الجدل حول حرية التعبير وحدودها، وردود الفعل الغاضبة على تصريحات كانييه ويست، لا تزال القضية تتفاعل وسط مطالبات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي.